عوارض اختناق تصيب 13 مدنياً وتودي بطفل في الغوطة الشرقية
٢٥ فبراير ٢٠١٨قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن 14 مدنياً على الأقل أصيبوا بعوارض اختناق أدت إلى مقتل أحدهم وهو طفل، بعد قصف لقوات النظام السوري على بلدة في الغوطة الشرقية المحاصرة. من جانبه اتهم "جيش الإسلام" أبرز فصائل الغوطة الشرقية، قوات النظام بقصف البلدة التي يسيطر عليها بغاز الكلور، في حين اتهمت وزارة الدفاع الروسية الفصائل "بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام" دمشق بذلك.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس بأن "عوارض اختناق ظهرت على 14 مدنياً وأدت إلى وفاة أحدهم وهو طفل نتيجة قصف صاروخي نفذته طائرة حربية تابعة لقوات النظام على بلدة الشيفونية". ولم يتمكن المرصد من تأكيد ما إذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن المصابين وبينهم نساء وأطفال نقلوا إلى مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية. وشاهد امرأة تتناوب مع طفليها على وضع قناع أوكسيجين لمساعدتهما في التنفس. وأفاد طبيب عاين المصابين في المشفى أن معظمهم يعاني حالات تهيج في العيون وضيق تنفس، مرجحاً أن تكون ناجمة عن تنشق غاز الكلور.
واتهم القيادي البارز في جيش الإسلام محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام "الغازات الكيماوية من جديد وقصف الشيفونية بغاز الكلور مرتين". ونشر صورة تظهر جثة طفل ملقاة على الأرض وملفوفة بقماش أزرق لا يظهر إلا وجهه. وكتب على القماش اسم البلدة والتاريخ مع عبارة "نتيجة غاز الكلور"
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً اتهمت فيه "قادة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)