عون يدعو الرياض لتقديم إيضاحات حول الحريري وواشنطن تحذر
١١ نوفمبر ٢٠١٧دعا الرئيس اللبناني ميشال عون السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) السعودية إلى "توضيح الأسباب" التي تحول دون عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى لبنان "ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره"، حسب بيان للرئاسة اللبنانية.
كذلك بحث عون في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون السبت "أخر التطورات" المتعلقة بالحريري، بحسب بيان منفصل للرئاسة اللبنانية. وكان قصر الإليزيه نقل الجمعة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أكد أنه لا يريد شن حرب على حزب الله" بل "الحفاظ على استقرار لبنان" خلال اجتماعه مع ماكرون.
وأشار عون إلى "أن الغموض المستمر منذ أسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري (...) يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به".
من جانبه، أكّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اليوم السبت أن الجيش لن يتوانى عن الضرب بيدٍ من حديد، كلّ من يحاول استثمار المخاض السياسي الذي تعيشه البلاد. جاء ذلك في كلمة ألقاها عون خلال حفل تكريمي للمؤسسات والأشخاص الذين قدموا هبات لمصلحة الجيش اللبناني خلال عملية فجر الجرود، في حضور رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك، وعدد من كبار ضباط القيادة.
وأكّد قائد الجيش اللبناني أن "الجيش لن يفرّط أبداً بإنجازاته الوطنية التي تحقّقت بفضل دماء شهدائه وجرحاه، وسيبقى صمام وحدة الوطن وأمنه واستقراره، ولن يتوانى عن الضرب بيدٍ من حديد، كلّ من يحاول استثمار المخاض السياسي الذي تعيشه البلاد حالياً، للعبث بمسيرة السلم الأهلي أو تعريض الوحدة الوطنية للخطر".
واشنطن: الحريري شريك جدير بالثقة
وفي سياق متصل، حضت الولايات المتحدة السبت جميع الدول والأطراف على احترام سيادة لبنان عقب الفراغ في السلطة الذي أحدثته استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري غير المتوقعة. وأفاد بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أن "الولايات المتحدة تدعو جميع الدول والأحزاب إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وآلياته الدستورية".
وأضافت أن واشنطن ترى في الحريري "شريكا ًجديراً بالثقة" و"تؤكد أن الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية هي السلطات الأمنية الشرعية الوحيدة في لبنان". وتابعت "في هذه المرحلة الدقيقة، ترفض الولايات المتحدة كذلك أي محاولات من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أي قوات أجنبية لتهديد استقرار لبنان وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية أو استخدام لبنان كقاعدة لتهديد دول أخرى في المنطقة".
ويشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أدلى الجمعة بتصريحات مشابهة لتلك الصادرة عن البيت الأبيض السبت، محذراً من استخدام لبنان مسرحاً لخوض "نزاعات بالوكالة". وبدت رسالة تيلرسون موجهة تحديداً لإيران إضافة إلى حزب الله.
خ.س/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)