غرايفسفالد ـ "مدينة الرومانسية" و "جوهرة الشمال" الألماني
٥ يناير ٢٠٠٨يعود تاريخ المدينة الألمانية الشمالية، غرايفسفالد إلى القرن الثالث عشر. ففي عام 1299 انضمت المدينة التي تقع في ولاية ميكلنبورغ فوربومرن إلى ما يسمى باتحاد مدن الهانزا الذي يضم إضافة إليها كل من هامبورغ وبريمن وروستوك. ومن المعالم المميزة للمدينة هي أبراج تعتلي ثلاث كنائس وتطل على المدينة.
وبحسب مؤرخي المدينة التاريخية، فإن الكنائس الثلاث إضافة إلى مبنى الجامعة تعود إلى عصر الباروك. وفي العصر الحديث، نجت المدينة خلافا لمدن ألمانية كثيرة من أهوال الحرب العالمية الثانية، فحاكم المدينة سلمها في عام 1945 دون مقاومة للقوات السوفيتية.
غرايفسفالد مدينة الرومانسيين
ومن خلال تتبع تاريخ المدينة، يمكن القول إنها كانت دائما وجهة للرومانسيين، فالفنان الألماني المشهور كاسبار دافيد فريدريش قام في بداية القرن التاسع عشر برسم بورتريهات عديدة للمدينة.
وفي الوقت الذي حكم فيه الشيوعيون شرق ألمانيا، فضل المسؤولون تشييد الأبنية الحديثة على حساب الطابع التاريخي للمدينة التي يطلق عليها أيضا اسم "جوهرة الشمال." وإذا رجعنا إلى تاريخ المدينة إبان الحقبة الاشتراكية، فيمكنا القول إنه تم تدمير أجزاء كثيرة منها.
... والفعاليات الثقافية
وبعد إعادة توحيد ألمانيا في بداية التسعينيات من القرن الماضي، تم إعادة إعمار كثير من معالمها، فقد تم ترميم جميع واجهات البيوت القديمة والأبنية التاريخية، ما أرجع إليها طابع عصر الباروك.
وإذا تحدثنا عن الفعاليات الثقافية، فيمكننا القول إن المدينة تعج بهذه الفعاليات التي يطلق عليها تسمية "لحن الشمال" وتشمل حفلات موسيقية تتنوع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز والروك.
وتشمل كذلك عرض الأفلام السينمائية والفيديوهات وقراءة المحاضرات الأدبية وغيرها من الفعاليات التي تجتذب السياح من داخل ألمانيا وخارجها.
كذلك يمكن للزائر الاستمتاع بمشاهدة أعمال فنانين كبار معروضة في المتحف الوطني لولاية ميكلينبورغ فوربومرن. ومن أشهر هؤلاء الفنانين هم بالطبع ابن المدينة دون منازع كاسبار دافيد فريدريش وكذلك فينسينت فان غوخ وماكس ليبرمان وغيرهم.