Greenpeace: Versenkte Steine gut für Fische
٣١ يوليو ٢٠٠٩أكد نشطاء البيئة في ألمانيا أن الأحجار التي ألقوا بها العام الماضي قبالة جزيرة سيلت شمال ألمانيا، كانت مفيدة للأسماك. وحسب منظمة غرينبيس "Greenpeace" فإن هذه الأحجار أثبتت جدواها وأعاقت الصيادين عن استخدام طرقهم المخربة في الصيد. وأعلن تيلو ماك العالم المتخصص في الأحياء والناشط في المنظمة، أن التقييم الذي أعده خبراء بالمنظمة لجدوى إلقاء نحو 300 طن من الأحجار الصخرية قبل عام، أظهر أن العديد من الأنواع السمكية بدأت تستوطن المناطق التي ألقيت فيها الصخور. وأضاف ماك قائلاً: "باستطاعة أسراب الأسماك العيش في هذه الصخور واتخاذها وطناً لها أو الاسترخاء فيها".
المنع لن يثني عن تكرار التجربة
وأعلن ماك أن منظمة غرينبيس تعتزم تكرار هذه التجربة قبالة السواحل السويدية خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى إعلان السلطات السويدية ترحيبها بهذه الخطوة واعتبارها إلقاء صخور قبالة سواحلها بمثابة حماية للأنواع السمكية. وكانت السلطات الألمانية المعنية قد أوقفت هذه الحملة التي قامت بها غرينبيس العام الماضي قبل إتمامها. وكان نشطاء في المنظمة قد قاموا في آب/ أغسطس من عام 2008 بإغراق 320 صخرة قبالة ساحل جزيرة سيلت من أجل حماية أنواع الأسماك في بحر الشمال. وعن هذه الحملة التي أوقفت قبل نهايتها، قال خبير الأحياء الألماني ماك: "كنا نعتزم أن نلقي بألف صخرة، أي أنه كان لدينا المزيد من الصخور".
وأشار الخبير الألماني إلى أن التقييم الذي تم لهذه التجربة أظهر أنه لم تعد هناك شباك للصيد الكاسح في هذه المنطقة منذ وضع الصخور لأن الشباك تعلق بالصخور وأن الطبيعة أصبحت تحمي نفسها بنفسها من خلال هذه الصخور. كما أكد ماك بأن الصور التي التقطت لمنطقة الصخور، بينت أن هذه الصخور لها نتائج إيجابية على حماية الحافة الصخرية للجزيرة. وأشار كريستيان بلاته الذي يعمل في مكتب "بيو لا جو" المستقل والمتخصص في إعداد دراسات متعلقة بالأحياء الطبيعية، أشار إلى أن الأسماك ستستمر في استيطان الأحجار الملقاة واستيطان المناطق المحيطة بها.
برلين لم توقف الصيد الجائر
وانتقد ماك عدم توقف الصيادين -قبل إلقاء الصخور- عن نثر شباكهم التقليدية التي تمخر قاع البحر في هذه المنطقة مما يقضي ببطء على ثروتها السمكية رغم أن المنطقة المقابلة لجزيرة سيلت وجزيرة أمروم والبالغ مساحتها نحو 5300 كيلومتر قد أعلنت محمية طبيعية. وكما انتقد ماك كذلك الحكومة الألمانية لأنها لم تتخذ أية إجراءات لمنع التعدي على هذه المنطقة رغم أنها –أي الحكومة- أعلنت بتحويل المنطقة إلى محمية طبيعية. وكانت الحكومة قد أوقفت حملة غرينبيس عام 2008 بعد أن اعتبرتها غير مشروعة.
(ن.ط /د ب أ)
مراجعة: عماد مبارك غانم