غزةـ تبادل اتهامات بين إسرائيل والأونروا وواشنطن تكثف ضغوطها
٥ مارس ٢٠٢٤بينما واصل الوسطاء في القاهرة جهودهم أمس الاثنين (الرابع من مارس/ آذار 2024) للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، تعرضت الأونروا إلى هجوم متجدد من قبل إسرائيل التي اتهمت المنظمة الأممية بتوظيف "أكثر من 450 إرهابيا" ينتمون إلى جماعات من بينها حركة حماس.
وتؤدي الأونروا دورا محوريا في عمليات الاغاثة في قطاع غزة حيث تحذّر المنظمات الدولية من خطر المجاعة بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع الحرب بين اإسرائيل وحماس. وسبق للوكالة أن واجهات اتهامات إسرائيلية بضلوع موظفين في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الإرهابي، ما دفع العديد من الدول الى تعليق تمويلها في خضم ظروف انسانية كارثية في قطاع غزة.
اتهامات متبادلة
في المقابل، اتهمت الأونروا إسرائيل بـ"تعذيب" عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب في غزة. وأضافت في بيان أرسلته الى وكالة فرانس برس الإثنين ان "عددا من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة"، وذلك أثناء استجوابهم بشأن هجوم حماس.
وأدى الهجوم في جنوب إسرائيل إلى مقتل نحو 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم، وبدأت عمليات قصف وهجمات مكثفة على قطاع غزة أدت الى مقتل 30534 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس.
ويذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ودافع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن عمل منظمته الاثنين، مؤكدا أن إسرائيل لم تقدّم أي دليل يثبت اتهاماتها. وحذر لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تفكيك الاونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
قلق هاريس
هذا وأعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن "قلق بالغ" إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها الإثنين في البيت الأبيض معبيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتانياهو.
واجتمع وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون مع موفدين من حركة حماس في غياب ممثلين عن إسرائيل، في القاهرة لليوم الثاني من المحادثات التي تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 آذار/مارس.
ووفقاً لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية، رفضت الحكومة الإسرائيلية إرسال وفدها إلى القاهرة، قائلة إنهم لم يحصلوا على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء لدى حماس. لكن عضو القيادة السياسية لحماس باسم نعيم قال لوكالة فرانس برس من القاهرة إن الحركة "لا تعرف من هو حي (...) ومن هو ميت" من الرهائن الذين تحتجزهم، وذلك في تصريح لوكالة فرانس برس.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات بشأن التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار الثلاثاء، حسبما ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية في وقت متأخر الاثنين.
ع.ش/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ)