1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش من باكو: بدأ العد التنازلي لمنع ارتفاع حرارة الكوكب

١٢ نوفمبر ٢٠٢٤

يناقش ممثلون عن 200 دولة بمؤتمر المناخ "كوب 29" احتواء أزمة المناخ والتخفيف من عواقبها بما فيها الفيضانات المتكررة والعواصف وموجات الحر والجفاف. ودعا غوتيريش دول العالم للوفاء بوعودها وهدم الحواجز أمام تمويل المناخ.

https://p.dw.com/p/4mvEK
الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سايمن ستيل في كوب 29 في باكو الأذرية (11/11/2024)
الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سايمن ستيل: التحرك المناخي العالمي متين وسيستمر رغم إعادة انتخاب ترامب. صورة من: Maxim Shemetov REUTERS

 تحدث زعماء دول في قمة الأمم المتحدة السنوية المعنية بالمناخ (كوب29) اليوم الثلاثاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) بمدينة باكو عاصمة أذربيجان حيث طلب منهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "دفع المال" لمنع الكوارث الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ.

ويجتمع نحو 75 رئيس دولة أو حكومة معظمهم من الدول النامية، الثلاثاء والأربعاء في "كوب29" للبحث في كيفية تعجيل التحرك المناخي في غياب الولايات المتحدة، بعد أسبوع من إعادة انتخاب دونالد ترامب المشكك في مسألة تغير المناخ رئيسا لأكبر قوة في العالم.
 وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سايمن ستيل الثلاثاء إن التحرك المناخي العالمي "متين وسيستمر" رغم إعادة انتخاب ترامب. وصرح ستيل لصحافيين في باكو "كتب العديد منكم عن الآثار المناخية للأحداث السياسية في الأسابيع الماضية. سأكتفي بالقول إن تحركنا قوي. إنه متين وسيستمر".

ومن المقرر أن يلقي العشرات من القادة في العالم خطبا في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في أذربيجان اليوم الثلاثاء، مما يحدد نبرة المفاوضات التي تستمر لأسبوعين.

ويحضر القمة التي انطلقت أمس الاثنين، ممثلون من حوالي 200 دولة. وقرر بعض القادة الدوليين عدم حضور المؤتمر، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي من المقرر أن تتولى بلاده رئاسة مؤتمر الأطراف في عام 2025. وفي الوقت نفسه، ألغى المستشار الألماني أولاف شولتس رحلته إلى باكو بسبب انهيار تحالفه الحاكم الأسبوع الماضي.

ويناقش الحضور كيفية احتواء أزمة المناخ والتخفيف من عواقبها التي تشمل الفيضانات المتكررة والعواصف وحرائق الغابات وموجات الحر والجفاف. كما تهدف القمة إلى مناقشة التزامات مالية جديدة تجاه الدول الفقيرة المتأثرة بشكل خاص بتغير المناخ.

 

غوتيريش: الأغنياء السبب والفقراء يدفعون الثمن

وحذر غوتيريش قادة العالم، اليوم الثلاثاء من أن الوقت ينفد فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ وقال في كلمته بالقمة: "الصوت الذي تسمعونه هو دقات الساعة. نحن في العد التنازلي النهائي لمنع ارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر من 1.5 درجة مئوية والوقت ليس في صالحنا".
وأضاف "هذه قصة ظلم يمكن تجنبه. الأغنياء يتسببون في المشكلة، والفقراء يدفعون الثمن الأكثر فداحة".
ومضى يقول "من العبث زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري. فثورة الطاقة النظيفة هنا. ولا تستطيع أي مجموعة أو شركة أو حكومة أن توقفها. لكن بوسعنا، بل ويتعين علينا، أن نضمن أن تكون هذه الثورة عادلة وسريعة بما يكفي لمنع ارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر من 1.5 درجة مئوية".
وقال "يتعين على جميع الدول الاضطلاع بنصيبها، لكن يتعين أن تتصدر المسيرة مجموعة العشرين. إنها أكبر مصدر للانبعاثات، ولديها أكبر القدرات والمسؤوليات".
وأضاف "يجب على كوب29 أن يهدم الحواجز أمام تمويل المناخ. ولا يتعين على الدول النامية أن تغادر باكو صفر اليدين. لابد من التوصل إلى صفقة. نحن في حاجة إلى هدف تمويلي جديد يلبي احتياجات اللحظة الراهنة".
وقال أيضا "ليس هناك وقت نضيعه في تمويل المناخ، يتعين على العالم دفع المال، وإلا ستدفع البشرية الثمن".

غوتيريش صورة من الأرشيف
غوتيريش صورة من الأرشيفصورة من: Gehad Hamdy/dpa/picture alliance

 

إلهام علييف: هبة من الله

ودافع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي تستضيف بلاده مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29) عن حقوق الدول في استغلال مواردها من النفط والغاز خلال افتتاح قمة لقادة الدول المشاركة في القمة في باكو.
 وقال إلهام علييف للمندوبين المشاركين في المحادثات في باكو "انقلوا عني أنني قلت إنها هبة من الله"، في إشارة إلى الموارد الطبيعية بما فيها النفط والغاز بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة. وأضاف "لا ينبغي لوم البلدان لأنها تملكها ولا ينبغي لومها لأنها جلبتها إلى السوق، لأن السوق تحتاج إليها".

 

أزمة المناخ تؤدي إلى تدهور وضع اللاجئين حول العالم 

ويساهم تغير المناخ في دفع عدد قياسي من الناس للفرار من منازلهم حول العالم، بينما يؤدي إلى تدهور ظروف النزوح التي تعد بالفعل أشبه بـ"جحيم"، وفق ما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء. 
 وفي وقت تجري محادثات المناخ في باكو، سلّطت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضوء على كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة وأحوال الطقس الحادة على أعداد النازحين وظروفهم، فيما دعت إلى الاستثمار بشكل أكبر وأفضل للحد من المخاطر.
 وأشارت المفوضية في تقرير جديد إلى كيفية تفاعل الصدمات المناخية في أماكن مثل السودان والصومال وبورما مع النزاعات التي تشهدها هذه البلدان لدفع الأشخاص المعرّضين أساسا للخطر إلى أوضاع أكثر خطورة.
 وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقدمة التقرير "في أنحاء عالمنا يسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والفيضانات والحر الذي يشكل تهديدا لحياة الناس وغير ذلك من أحداث الطقس الحادة حالات طوارئ تتكرر بشكل مقلق". وأضاف "الناس الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم هم على الخطوط الأمامية لهذه الأزمة"، مشيرا إلى أن 75 في المئة من النازحين يعيشون في بلدان معرّضة بشكل مرتفع إلى حاد إلى مخاطر مرتبطة بالمناخ. وتابع "بينما يزداد حجم وسرعة التغير المناخي، سيواصل هذا الرقم ارتفاعه".

ص.ش/ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)