1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش يعلق على حجم الدمار في غزة والسيسي يقدم مقترح هدنة

٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤

يشعر الأمين العام للأمم المتحدة "بالصدمة لمستويات القتل والدمار" في غزة، حسبما أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، فيما قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين.

https://p.dw.com/p/4mI4V
الصراع في الشرق الأوسط ـ غزة 2024 | الدمار بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في جباليا (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024)
يشعر الأمين العام الأممي "بالصدمة لمستويات القتل والدمار" في غزة، حسبما أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش.صورة من: Stringer/REUTERS

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريش  الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) عن شعوره "بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة" في شمال  قطاع غزة  حيث تشن القوات الإسرائيلية هجمات تقول إنها تهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إن "معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في شمال غزة لا تحتمل".

وأضاف "يشعر الأمين العام بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة في شمال (غزة) حيث أصبح المدنيون عالقين تحت الأنقاض والمرضى والجرحى محرومين من الرعاية الصحية المنقذة للأرواح والأسر بدون غذاء ومأوى".

 وتعهّدت  إسرائيل منع مقاتلي  حماس  من إعادة تجميع صفوفهم في  شمال قطاع غزة حيث تشن عملية برية وجوية كبرى منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي. وأشار المتحدث إلى أنه وفق وزارة الصحة في غزة، قتل المئات خلال الأسابيع الأخيرة وأجبر أكثر من 60 ألف شخص على الفرار.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

السيسي يقترح هدنة في غزة ليومين

من ناحية أخرى، قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن أربعة رهائن إسرائيليين وبعض المحتجزين الفلسطينيين، من أجل تهيئة المجال لوقف كامل للحرب الدامية المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من عام.

واقترح  السيسي  الذي تعد بلاده إحدى دول الوساطة لوقف الحرب "وقفا لإطلاق النار لمدة يومين. يتم تبادل 4 رهائن مع بعض المحتجزين الموجودين في السجون الإسرائيلية ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات".

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إثر هجوم إرهابي لحماس على جنوب إسرائيل، نجح الوسطاء في إبرام  هدنة  بين الطرفين لأسبوع واحد فقط أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، ومذاك الحين باءت بالفشل كافة المساعي لوضع حد للحرب أو حتى التوصل لهدنة قصيرة.

ومع مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار الذي كان يُنظر إليه على أنّه عقبة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، يسعى الوسطاء لإيجاد بعض الزخم لاستئناف المفاوضات المتعثرة. ولم يوضح السيسي ما إذا طُرح مقترحه على إسرائيل وحركة حماس.

ما واقعية استيطان غزة مجددا؟

حظر الأونروا

من جانب آخر أعربت سبع دول غربية عن شعورها بـ"القلق العميق" حيال خطط قانونية في الكنيست من شأنها أن تفرض قيودا شديدة على عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي بيان مشترك، طالب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، الحكومة الإسرائيلية "بقوة " بالوفاء بالتزاماتها الدولية وعدم المساس بصلاحيات الأونروا، وضمان استمرار توفير المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للسكان المدنيين.

ومن المقرر أن يصوت الكنيست الإسرائيلي غدا الاثنين على مشروعي قانون مثيرين للجدل، ويهدف المشروع المقدم من نواب من الحكومة والمعارضة إلى تصنيف الأونروا كـ "منظمة إرهابية" ومنع السلطات الإسرائيلية من التواصل معها، إضافة إلى حظر عملها على الأراضي الإسرائيلية.

وأشار بيان وزراء خارجية الدول السبع إلى أن خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية والمنطقة برمتها، تشمل على سبيل المثال التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الوقود، ولفت إلى أنه بدون الأونروا سيكون توفير هذه الخدمات "مقيدا بشدة، إن لم يكن مستحيلا مما قد يؤدي إلى آثار مدمرة على الوضع الإنساني الحرج بالفعل والآخذ في التدهور على نحو سريع".

جدير بالذكر أن إسرائيل وجهت في السابق مرارا اتهامات للأونروا، حيث زعمت أن بعض موظفيها "تورطوا في مذبحة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023" وأن الوكالة ككل "مخترقة من قبل حركة حماس".

وأكد الوزراء في بيانهم أن منظمة الأونروا اتخذت خطوات لتفنيد الاتهامات بدعم "منظمات إرهابية من قبل بعض موظفيها" وأنها قامت بإصلاح عملياتها الداخلية.

تسعة قتلى في غارة إسرائيلية على مدرسة شمال غزة

أكد الدفاع المدني في غزة الأحد مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية طالت مدرسة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في شمالي القطاع. وقال الدفاع المدني في بيان "انتشال تسعة شهداء وعدد من الإصابات في قصف طائرات الاحتلال مدرسة أسماء التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ". وبحسب الدفاع المدني تم التعرف على ستة جثامين من أصل تسعة وبينهم طفلة.

وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من الحادثة. وشهدت الأشهر الأخيرة استهداف القوات الإسرائيليةللعديد من المدارس في قطاع غزة بعدما تحولت إلى مراكز نزوح، لكن الجيش يؤكد دائما أنه يستهدف مقاتلي حماس وهو ما تنفيه الحركة.

ع.ش/ ع.غ/ ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)