فابيوس: العراق بحاجة إلى حكومة تشمل كل الأطياف
١٠ أغسطس ٢٠١٤
حث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد (10 آب/ أغسطس 2014) الساسة العراقيين على تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف لمواجهة تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. وقال فابيوس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني: "العراق بحاجة إلى حكومة وحدة واسعة ويجب أن يشعر جميع العراقيين أنهم ممثلون في هذه الحكومة... كي يشاركوا في هذه المعركة ضد الإرهاب".
ووصل فابيوس إلى العاصمة العراقية بغداد حيث من المنتظر أن يتباحث مع الساسة العراقيين سبل مواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحاول التوغل في شمال العراق. وستكون أربيل عاصمة كردستان العراق محطة فابيوس الثانية، إذ سيشرف منها على تسليم مساعدة إنسانية فرنسية إلى المدنيين النازحين الذين فروا أمام تقدم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعربت الخارجية الفرنسية في بيان لها أن زيارة فابيوس تأتي للتعبير عن " تضامن فرنسا مع السكان الذين ضربتهم وحشية الإرهاب"، مع التأكيد على أن باريس "ستسلم في الساعات القادمة أول دفعة من معدات الإسعافات الأولية" في العراق. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند قد صرح في وقت سابق حول "رغبة" بلاده في القيام بدورها الكامل في "أي تحرك يشمل الولايات المتحدة وكل الدول التي ترغب في المشاركة من أجل تلبية النداء الذي وجهه مجلس الأمن الخميس".
موازاة لذلك، واصلت القوات الأميركية قصفها الجوي لمواقع يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق، وذلك بعدما وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمواصلة مساعدة المدنيين المهددين بتقدم الجهاديين. وأوضحت القيادة الأميركية الوسطى التي تغطي الشرق الأوسط في بيان أن القوات الأميركية "شنت بنجاح أربع غارات للدفاع عن المدنيين الإيزيديين الذين يتعرضون لهجمات عشوائية" بالقرب من سنجار.
يُذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تفيد بأن نحو 200 ألف شخص فروا عندما اقتحم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سنجار التي كانت خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية. وينتمي غالبية النازحين إلى الطائفة الإيزيدية التي تعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف عام، والتي تتعرض كغيرها من الطوائف الدينية الأخرى لاضطهاد كبير من قبل التنظيم الإرهابي. وفر المئات إلى كردستان العراق أو تركيا، بيد أن الآلاف منهم لا يزالون في مناطق جبلية قاحلة مجاورة وباتوا مهددين بالموت جوعاً أو عطشاً في حال نجاتهم من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)