فرار الآلاف من الفلوجة عبر أول مسار آمن للجيش العراقي
١٢ يونيو ٢٠١٦قال الجيش العراقي اليوم الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) إنه تمكن من تأمين أول مسار خروج للمدنيين الذين يحاولون مغادرة مدينة الفلوجة، وقالت جماعة إغاثة نرويجية إن آلاف الأشخاص استخدموه بالفعل للفرار في أول يوم يُفتح فيه.
وشن العراق عملية كبيرة لاستعادة الفلوجة - معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الواقع على بعد ساعة بالسيارة من بغداد- إلا أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق على مصير عشرات آلاف المدنيين من المعتقد أنهم محاصرون بالداخل دون طعام أو ماء.
وقال العميد يحيى عبد الرسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة: إنه تم تأمين طريق الخروج الجديد المعروف باسم تقاطع السلام أمس السبت إلى الجنوب الغربي من الفلوجة. وأضاف "هناك طرق أخرى أعدت مسبقا لكن هذا الممر هو الأول الذي تم تأمينه بالكامل وهو طريق آمن نسبيا".
وقال كارل تشيمبري المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين في العراق والذي يساعد السكان على الفرار من المدينة إن نحو أربعة آلاف شخص فروا خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة عبر تقاطع السلام. وأضاف: "نتوقع أن يتمكن الآلاف الآخرون من المغادرة خلال الأيام المقبلة".
عسكريا أكد مصدر أمني عراقي اليوم الأحد استعادة القوات العراقية لحي الشهداء جنوب الفلوجة بالكامل. وقال العقيد جمال محمد الدليمي من قيادة شرطة الأنبار إن" القطعات العسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب والأفواج التكتيكية التابعة لشرطة الانبار تمكنت من تحرير حي الشهداء جنوب مدينة الفلوجة من تنظيم داعش فضلا عن إزالة المئات من الألغام والمتفجرات التي زرعها داعش قبل انسحابه لأجل إعاقة تقدم القطعات العراقية".
وأشار إلى أن ما يعيق التقدم حاليا هو التواجد الاجباري للمدنيين داخل هذه المناطق والذي يمنعهم تنظيم داعش ويتخذهم دروعا بشرية ولهذا فان الهدف الأساسي لنا هو الحفاظ على أرواحهم وكيفية خروجهم عبر الممرات التي تفتح أثناء عمليات الاقتحام وهذا ما تم عمله في عمليات تحرير أغلب المناطق في الانبار.
تقدم على جبهة الموصل
من جانب آخر أحرزت القوات العراقية الأحد تقدما في المحور الجنوبي لمدينة الموصل التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك ضمن إطار عملية استعادة السيطرة عليها.
وتتولى قيادة عمليات نينوى تنفيذ العملية التي تهدف إلى استعادة قرى تقع إلى الشرق من القيارة التي تبعد مسافة 50 كلم جنوب الموصل. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش إن "قواتنا بدأت فجر اليوم (الأحد) تنفيذ هجوم بمساندة طيران التحالف الدولي، لتحرير القرى الواقعة إلى الجانب الشرقي لناحية القيارة". وتشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ العملية. وبدأت القوات العراقية نهاية آذار/ مارس، أولى تحركاتها لاستعادة السيطرة على محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد) التي تعتبر عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
ع.م/ ع.خ (رويترز ، أ ف ب)