فرار مئات اللاجئين السوريين بعد إضرام النار في مخيمهم بلبنان
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠قال مسؤولو إغاثة اليوم الأحد (27 كانون الأول/ ديسمبر 2020) إن مئات اللاجئين السوريين فروا من مخيمهم المؤقت في شمال لبنان بعدما أُحرقت خيامهم إثر خلاف دب بين شبان من أهالي المنطقة وبعض سكان المخيم.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن ثلاثة على الأقل أُصيبوا في الحادثة التي وقعت أمس السبت في منطقة المنية بالقرب من مدينة طرابلس الساحلية وأعقبها قيام شبان غاضبين بإضرام النار في المخيم.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا منذ بداية الصراع في بلدهم عام 2011. ويمثل كثير من السوريين مصدرا أساسيا للعمالة الرخيصة في قطاعي البناء والزراعة بلبنان.
وقال خالد كبارة المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في لبنان إن قرابة 400 من سكان المخيم الذين فروا لجأوا لمخيمات مغلقة أخرى أو وجدوا مأوى مؤقتا في مدارس وفنادق خالية.
وشهد لبنان تزايدا في التوتر بين اللاجئين السوريين والسكان في السنوات الأخيرة، وهو ما عزاه عاملون في المجال الإنساني وسياسيون إلى العنصرية وغضب اللبنانيين المتضررين من الأزمة المالية والذين يحملون اللاجئين مسؤولية أخذ وظائفهم.
وسبق للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة أن أكدت أن حريقاً كبيراً اندلع في مخيّم للاجئين بمنطقة المنيةوأنّ عدداً من الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب، من دون تحديد عددهم. وقال المتحدّث باسم المفوضية خالد كبّارة لوكالة فرانس برس إنّ "الحريق امتدّ لكلّ مساكن المخيّم" المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية والتي تقيم فيها حوالى 75 أسرة سورية لاجئة. وأضاف أنّ عدداً من هذه العائلات هرب من المخيم "بسبب الخوف الناجم عن أصوات شبيهة بالانفجارات ناتجة عن انفجار قوارير غاز".
وأوضح المتحدّث أنّ حجم الحريق كان ضخماً بسبب المواد السريعة الاشتعال المبنية منها مساكن المخيّم ووجود قوارير غاز فيه.
وشهد لبنان خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملات عنصرية وخطاب كراهية ضدّ اللاجئين ودعوات إلى ترحيلهم. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، ويرى كثيرون أنّ وجود اللاجئين يحمّل الاقتصاد عبئاً إضافياً. وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر غادرت نحو 270 عائلة سورية بلدة بشري في شمال لبنان خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة.
م.أ.م/ ص.ش ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)