فرانكفورت تشتعل إثر مظاهرة مناهضة للرأسمالية
أصيب العشرات في مدينة فرانكفورت الألمانية بسبب الاشتباكت وأعمال الشغب التي نشبت خلال مظاهرة حركة "بلوكوبي" اليسارية المناهضة للرأسمالية أمام المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي بالمدينة. في صور: انطباعات من عين المكان.
نشبت أعمال شغب الأربعاء (18 مارس/آذار) في مدينة فرانكفورت الألمانية مع انطلاق مظاهرات حركة "بلوكوبي" اليسارية. أعمال الشغب لم تقع بجانب المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي فقط بل شملت أيضا وسط المدينة.
البنك المركزي الأوروبي اضطر لتصغير حجم حفل الافتتاح الرسمي لأسباب أمنية. وحتى الحضور الإعلامي الذي كان يريد تغطية حفل الافتتاح عرف بعض التحجيم لنفس الأسباب.
وحتى على مسافة بعيدة من الأماكن التي كانت مسرحاً لأعمال الشغب يمكن رؤية الدخان المتصاعد وسط ناطحات السحاب في العاصمة الاقتصادية الألمانية.
المتظاهرون يرشقون رجال الشرطة ورجال الإطفاء بالحجارة، وحتى القطارات لم تسلم من شغب المتظاهرين.
أنصار حركة "بلوكوبي" اليسارية المناهضة للرأسمالية تبرر أعمال الشغب باستخدام الشرطة للعنف المفرط والغاز المسيل للدموع.
الشرطة استخدمت أيضاً مدافع المياه والهراوات لتفريق المتظاهرين.
أسفرت الاشتباكات عن جرحى في صفوف رجال الشرطة والمتظاهرين. وقد ألقت الشرطة القبض على حوالي 300 شخص منهم.
جاء أكثر من 10 آلاف من رجال الشرطة إلى فرانكفورت لتأمين المظاهرة. ومن المتوقع أن يكون عدد المتظاهرين قد وصل إلى نفس عدد رجال الشرطة.
حركة "بلوكوبي" اليسارية المناهضة للرأسمالية أعلنت في وقت سابق عن مظاهرات حاشدة بمناسبة افتتاح المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي. ولكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون المظاهرات بهذا الحجم من العنف.
حتى قبل حفل الافتتاح، قامت الشرطة بإحاطة المنطقة، حيث يوجد المبنى بالقضبان والأسلاك الشائكة، تحسبا لأعمال العنف. فقط الموظفون وسكان المنطقة يسمح لهم بالدخول بعد التحقق من الهوية. بالإضافة إلى توقيف حركة الحافلات والترام في المدينة.
مقر البنك المركزي الأوروبي الجديد هوعبارة عن ناطحة سحاب زجاجية تضم حوالي 2900 مكتب عمل. ولكن الميزانية الأصلية المخصصة للمبنى الزجاجي المقدرة بـ 850 مليون يورو وصلت في نهاية المطاف إلى 1.3 مليار يورو.