فرنسا لن تتدخل دون تفويض دولي والجامعة العربية تناقش الوضع في سوريا
٢٤ أغسطس ٢٠١١قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء (24 آب/ أغسطس 2011)، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محمود جبريل الذي ينظر إليه على نطاق واسع بأنه رئيس وزراء ليبيا المقبل، إن فرنسا لن تتدخل في سوريا دون تأييد دولي. لكنه أضاف أن السوريين لهم الحق في الديمقراطية. وأشار ساركوزي إلى أن نظام بشار الأسد يحكم سوريا بالقمع، ولا يستوعب أن العصر قد تغير، مستبعدا في الوقت ذاته التدخل العسكري في سوريا، مثلما كان الوضع في ليبيا.
وأكد ساركوزي أمام الصحافيين: "للسوريين أيضا الحق في الديمقراطية، وهم غير محكوم عليهم بالقمع من قبل نظام لا يدرك أننا في قرن آخر". إلا أن الرئيس الفرنسي استبعد احتمال القيام بتدخل عسكري مشابه للتدخل الجاري في ليبيا. وقال "ليكن الأمر شديد الوضوح، فرنسا لن تتدخل دون قرار دولي، هذه هي القاعدة. وهذا لا يعني أن نترك الشعب السوري يذبح على أيدي نظام يفقد شرعيته يوما بعد يوم". وقال ساركوزي "دعونا مع حلفائنا الأميركيين والانكليز والألمان إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، وفعلنا كل ما يمكن لإعادة النظام السوري إلى معسكر الأناس المحترمين لكنهم لم يرغبوا في الاستماع إلينا".
الجامعة العربية تناقش الوضع في سوريا
ونقلت رويترز عن مسؤول في جامعة الدول العربية، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن "لجنة متابعة السلام ستعقد اجتماعا طارئا يوم السبت لبحث الأوضاع الأخيرة في سوريا، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية تواصل مشاوراتها واتصالاتها لمعرفة عدد الدول وأسماء الوزراء الذين سيحضرون الاجتماع". وأضاف إن الاجتماع سيناقش مقترحات عربية لمطالبة سوريا بوضع جدول زمني للإصلاح، و"مطالبة جميع الأطراف بوقف حمام الدم في سوريا".
وقال مندوب دائم لإحدى الدول العربية طلب عدم نشر اسمه "أستبعد اتخاذ قرار بحظر جوي أو تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا". وأيدت جامعة الدول العربية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عندما فرض حظرا جويا على ليبيا في آذار/ مارس. واعتبر حلف شمال الأطلسي الدعم الإقليمي ضروريا للمضي قدما في أي عمل عسكري.
سبعة قتلى برصاص الأمن
ميدانيا شهدت مناطق عدة في سوريا مظاهرات مناوئة للنظام، فيما أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن مقتل سبعة أشخاص الأربعاء برصاص الأجهزة الأمنية السورية، التي قامت بحملة مداهمات واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص في حرستا، الواقعة في ريف دمشق حيث استمرت التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن "شابا عمره 28 عاما توفي صباح الأربعاء تحت التعذيب"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية كانت قد اعتقلته قبل نحو أسبوع لدى اقتحام مدينة خان شيخون".
(ف. ي/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو