فريق هانوفر يحرم هامبورغ من فوز ثمين
٤ أبريل ٢٠١٠شاهد حوالي ثمانين ألف متفرج بعد ظهر اليوم الأحد (4 أبريل/ نيسان 2010) ختام الجولة التاسعة والعشرين في موسم بطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم / البونديسليغا؛ فعلى ستاد نورد بارك أرينا في هامبورغ وأمام حوالي ستة وخمسين ألف متفرج استضاف فريق هامبورغ فريق هانوفر في مباراة حماسية، خاض لاعبو هامبورغ شوطها الأول بسيطرة شبه كاملة على مجرى اللعب، وهجوم متواصل على مرمى هانوفر. غير أن عارضة المرمى، ويقظة حارسه، فروملوفيتس، وسرعة انقضاض زملائه المتكتلين أمامه حالت دون أن تشهد المباراة تتويج هذا الهجوم بأهداف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
هانوفر يقتنص نقطة من هامبورغ
وفي الشوط الثاني واصل هامبورغ تكثيف الهجوم الضاغط على مرمى هانوفر، الذي استمر لاعبوه في دفاعهم المحكم عن المرمى، إلا أنهم حاولوا تحويل هذا الهجوم إلى هجمات مرتدة، لتشهد المباراة أداء قويا من الفريقين شابه بعض التوتر، جراء تبادلهما الألعاب الخشنة. وفي الدقيقة الثامنة والخمسين تلقى مهاجم هانوفر، سنايدر، الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء ليلعب فريقه بعد ذلك بعشرة لاعبين. ورغم التغييرات التي أجراها مدربا الفريقين لتنشيط خطي الدفاع والوسط، استمرت المباراة سيطرة وهجوما من هامبورغ، ودفاعا مستميتا مصحوبا ببعض الهجمات المرتدة من هانوفر، إلى أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
وبهذه النتيجة يقتنص هانوفر نقطة ترفع رصيده إلى أربع وعشرين نقطة يظل بها في المركز السابع عشر وقبل الأخير مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية، بينما يرتفع رصيد هامبورغ إلى خمس وأربعين نقطة يظل بها في المركز السادس متباعدا عن مراكز التأهل للعب على مستوى أوروبا.
وقبل هذه المباراة شهد ستاد فولكسفاغن أرينا في مدينة فولفسبورغ المباراة بين فولفسبورغ وضيفه هوفينهايم. وجرت المباراة متوسطة المستوى فنيا، سيطر لاعبو هوفينهايم على مجرى اللعب فيها منذ البداية، وتوالت هجماتهم على مرمى فولفسبورغ، ولاحت لهم فرص عديدة للتسجيل، لم يترجموها إلى أهداف، لنقص التركيز والدقة في استغلالها من ناحية، وليقظة حارس مرمى فولفسبورغ، بيناليو، من ناحية أخرى.
فولفسبورغ يلحق بهوفينهايم خسارة مؤلمة
ووسط هذا الضغط على مرمى فولفسبورغ نجح لاعبوه في خطف هدف في الدقيقة الخامسة والعشرين، عندما وصلت الكرة يسار منطقة مرمى هوفينهايم إلى لاعب وسط فولفسبورغ، غينتنر، الذي أرسلها عرضية في اتجاه القائم الأيمن للمرمى، لتجد زميله المهاجم إيدين جيكو يحولها برأسه على يسار الحارس هاس. وعقب هذا الهدف طبع الحماس والسرعة أداء الفريقين، لتشهد المباراة تبادلا مثيرا للهجمات على المرمى، غير أنه سرعان ما تفوق لاعبو هوفينهايم في ذلك في محاولة لإدراك التعادل على الأقل قبل انتهاء الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم فولفسبورغ بهدف جيكو.
ومع بداية الشوط الثاني لم يختلف مجرى المباراة كثيرا عنه في الشوط الأول. إذ واصل لاعبو هوفينهايم ضغطهم على مرمى فولفسبورغ، الذي اعتمد لاعبوه على الدفاع من منتصف ملعبهم، مع الانتشار الجيد في الهجمات المرتدة، ما جعل منافسيهم عاجزين عن اختراق هذا الدفاع. وفي الدقيقة الحادية والخمسين احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لفولفسبورغ يمين منطقة مرمى هوفينهايم، نفذها لاعب خط الوسط ميزيموفيتش بإرسال كرة عرضية عالية متقنة على رأس زميله المدافع المتقدم بارزالي، الذي حولها برأسه إلى شباك المرمى مسجلا الهدف الثاني لفولفسبورغ. ولم ييأس لاعبو هوفينهايم ، وحاولوا تكثيف الهجمات على مرمى فولفسبورغ لتعديل النتيجة.
ولكنهم تلقوا الرد على ذلك من منافسيهم؛ ففي الدقيقة الرابعة والسبعين وفي هجمة مرتدة تصل الكرة يسار منطقة مرمى هوفينهايم إلى جيكو، الذي مررها في منطقة المرمى إلى ميزيموفيتش الذي هيأها لنفسه وسددها بيسراه على يمين الحارس هاس محرزا الهدف الثالث. ولم تكد تمر دقيقة حتى وصلت الكرة يمين منطقة مرمى هوفينهايم إلى مهاجم فولفسبورغ غرافيته ليمررها عرضية خلف دفاع هوفينهايم إلى جيكو المتابع ليحرز الهدف الرابع. وتمر الدقائق المتبقية من المباراة محاولة من هوفينهايم لتسجيل هدف شرفي، وهجوما من فولفسبورغ لإحراز أهداف أكثر، إلى أن أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز فولفسبورغ برباعية نظيفة. وبهذا الفوز الكبير يرتفع رصيد الفريق إلى ثلاث وأربعين نقطة، يظل بها في المركز التاسع، بينما يمنى هوفينهايم بخسارة مؤلمة ويظل بأربع وثلاثين نقطة وفارق الأهداف في المركز الحادي عشر.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: لؤي المدهون