فن وإبداع في مهرجان "اللّيمون" بـ"منتون" الفرنسية
يقام في شهر فبراير في مدينة "منتون" الفرنسية مهرجان "الليمون" السنوي. ويعد المهرجان تقليداً عريقاً تجوب خلاله شوارع المدينة استعراضات للوحات فنية وتماتيل متنوعة من اللّيمون. هذه الجولة المصورة تقربنا من أجواء المهرجان.
يقصد سنوياً حوالي 300 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم مهرجان الليمون في مدينة "منتون" الصغيرة على الحدود الفرنسية-الإيطالية في ألب ماريتيم في الريفيرا الفرنسية.
شعار دورة هذا العام هو "برودواي" (الشارع المشهور في مانهاتن الأمريكية). وفي هذه الصورة تظهر مغنية الكباريت "سالي بولز" وهي جالسة فوق بوابة براندنبورغ البرلينية. فبرلين كانت مسرحاً لهذا النوع الموسيقي في الثلاثينات.
سواء تلعق الأمر ب "الكباريه" أو "ملك الأسود" ما يثير الإنتباه في المهرجان هو هذا التقابل بين الألوان الدافئة للحمضيات وزرقة السماء قبيل فصل الربيع. وهو ما يجعل أجواء المهرجان فريدة من نوعها.
عقد المهرجان أول دورة له عام 1933. في ذلك الوقت كانت مدينة "مينتو" تنتج أكبر كميات الليمون والحمضيات في أوروبا. لكن الأهمية الاقتصادية لليمون تراجعت حالياً. وحتى الليمون المتسخدم في التماتيل فهو من اسبانيا.
على الصورة يظهر نحت للكاتدرائية باريس وفوقه امرأة جميلة. ربما هي "إزميرالدا" بطلة رواية "أحدب نوتردام". ويصل طول هذا النحت إلى عشرة أمتار.
بالنسبة للذين لم يتمكنوا من السفر إلى المدينة قبل نهاية فعاليات المهرجان فاتح مارس / آذار، فليس هناك داع للحسرة. فالمدينة جميلة وهادئة وجديرة بالزيارة حتى خارج وقت المهرجان. الكاتب مارتين مونو/ عبد الرحمان عمار