فنزويلا تفوز بمقعد بمجلس حقوق الإنسان وواشنطن تنتقد
١٧ أكتوبر ٢٠١٩تم اختيار فنزويلا من بين 14 عضواً جديداً اليوم الخميس (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في خطوة مثيرة للجدل تأتي على الرغم من أن جماعات معنية بحقوق الإنسان ومعارضين للحكومة كانت تحض الدول على التصويت ضدها.
وقد جرى التصويت في اقتراع سري عقد في الجمعية العامة في نيويورك. وانتخبت الهيئة المؤلفة من 193 عضواً فنزويلا والأعضاء الجدد الآخرين في المجلس المؤلف من 47 عضوا لمدة ثلاث سنوات تبدأ من الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل.
وتمثل فنزويلا حالة مثيرة للجدل كون حكومتها بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو متهمة بانتهاك حقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والترويع من أجل الحفاظ على السلطة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إن أزمة حقوق الإنسان في فنزويلا نجمت عن نظام مادورو غير الشرعي.
وقال روجر كارستنز نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل إن المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكد أن مادورو وحاشيته يستخدمون أساليب وحشية لإسكات المعارضة.
وأضاف المسؤول الأمريكي في مؤتمر صحفي إن هذا يشمل حوالي 7 آلاف جريمة قتل خارج نطاق القضاء خلال العامين الماضيين. وأشار إلى إن الولايات المتحدة قلقة بشأن منح فنزويلا مقعدا في المجلس لأنها قد تمنح البلاد فرصة لحماية نفسها من جهود الأمم المتحدة للتحقيق، مضيفاً أنه "يحط من مصداقية المجلس ونزاهته".
ومن جهتها قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت أن انتخاب فنزويلا "أحراج للأمم المتحدة ومأساة للشعب الفنزويلي".
ولا تعترف نحو 50 دولة بحكومة مادورو، التي تريد العودة إلى المجلس لإنهاء عزلتها الدولية. وتغلبت فنزويلا والبرازيل على كوستاريكا للفوز بمقعدي أمريكا اللاتينية في الانتخابات. ونالت فنزويلا 105 أصوات، فيما حصلت البرازيل على المقعد الثاني المخصص لأميركا اللاتينية بنيلها 153 صوتا.
أ.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)