فوز ساركوزي بانتخابات الرئاسة الفرنسية في مرآة الصحافة العالمية
٧ مايو ٢٠٠٧رحبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بفوز ساركوزي وعبرت عن ثقتها بأنه "يستطيع كتابة التاريخ ورسم دور جديد لفرنسا في العالم بتحقيقه آمال مواطنيه في التغيير"، لاسيما وأنه "سيحمل الطاقة والشباب والجرأة إلى قصر الاليزيه". وعلى النقيض من ذلك حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من أن نجاح وزير الداخلية السابق ساركوزي خلال حملته الانتخابية لا يضمن نجاحه بشكل آلي على رأس الدولة، وأضافت الصحيفة "يجب ألاّ نتوقع ان يقوم ساركوزي فورا بتفكيك السياسة الخارجية لشيراك الذي كان يعتبر أوروبا ثقلاً موازياً للولايات المتحدة".
وفي أوروبا كتبت صحيفة "لا تريبون دو جنيف" السويسرية أن "فرنسا خرجت من حملة الانتخابات الرئاسية بعد أن تغيرت كثيراً". وتوقعت الصحيفة أن "تسير وتيرة الإصلاح في فرنسا بسرعة أكبر. فالرئيس الجديد يعرف كيف سينهي حقبة فرنسا "شيراك" القديمة ". من جهتها كتبت صحيفة "لو تان" السويسرية أن "انتصار ساركوزي كبير إلى حد يسمح له بالتحرك بسرعة، لكن ليس بدرجة تسمح له بأن يفعل أي شيء كما يشاء".
أما الصحيفة الإيطالية "لا ستامبا" فوصفت فوز ساركوزي بأنه بمثابة "وصول إلى مرفأ الأمان بعد معركة طويلة الأمد من أ جل تجديد اليمين الفرنسي". إلا أن الصحيفة التي ترعاها مجموعة فيات اعترفت في الوقت نفسه بأن منافسة ساركوزي في انتخابات الرئاسة سيجولين روايال "حصلت على نتيجة رائعة بعد أن أعادت الحيوية إلى حزب اشتراكي متعب ومحبط منذ سنتين". وفي بريطانيا رأت صحيفة "ديلي تلجراف" في الرئيس الفرنسي الجديد "آخر فرصة لفرنسا للحاق بالقرن الواحد والعشرين"، معتبرة أن مهمة ساركوزي "غير القابلة للجدل تكمن في تحقيق تغيير جذري".
وفي روسيا كتبت صحيفة "كومرسانت" أن "الفوز المتوقع لمرشح اليمين يشكل انتصاراً للذين ينتظرون منذ فترة طويلة إصلاحات بنيوية في الاقتصاد"، مضيفة أن نيكولا ساركوزي انتخب لأنه وعد بتغييرات "جذرية وحتى مؤلمة يفترض أن تسمح لفرنسا بامتلاك قدرة تنافسية في العالم". وتابعت الصحيفة أنه على ساركوزي إيجاد حلول "للمشكلات الخطيرة العديدة التي تواجهها فرنسا"، ومن بينها البطالة والعجز التجاري وضعف نمو الاقتصاد الفرنسي.
وأخيراً لخصت صحيفة "كورير" النمساوية نهاية المعركة الانتخابية في فرنسا بجملة واحدة: "بعد مسيرة طويلة انتصر ساركوزي المحافظ بشكل واضح وفي الضواحي الباريسية احترقت أولى السيارات".