في استعراض أمام أنصاره الغنوشي يجدد رفضه "حكومة التكنوقراط"
١٦ فبراير ٢٠١٣قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية السبت (16 فبراير/ شباط 2013) وسط الآلاف من أنصار الحزب بالعاصمة التونسية إن الحزب لن يترك الحكم وأن هناك "أخطارا ومؤامرات تهدد الثورة وأن الشعب اليوم خرج ليحمي الثورة والشرعية". وألقى راشد الغنوشي كلمة من على منصة وسط شارع الحبيب بورقيبة أمام أكثر من عشرة آلاف متظاهر وصفهم "بحراس الثورة". وقال الغنوشي إن الدعوة إلى حكومة تكنوقراط يعني إسقاط حكومة منتخبة وشرعية داعيا إلى تشكيل "حكومة ائتلاف وطني" مشددا على أن "حزبه لن يسلم الأمانة ما دام الشعب ائتمنها وأنها ستبقى في الحكم".
وذكر الغنوشي إنه "منذ انتخاب النهضة والمؤامرات والمكائد تحاك ضد الحركة على أمل العودة إلى الماضي". وأضاف الغنوشي "يريدون العودة إلى العهد البنفسجي وإلى الحديد والنار"، في إشارة إلى حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأضاف الغنوشي "أرادوا استغلال المصائب عندما تم اغتيال المناضل شكري بلعيد ووصل بهم الأمر إلى الدعوة لإسقاط الشرعية وحل المجلس التأسيسي".
ومنذ الصباح احتشد الآلاف من أنصار حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، حيث توافدوا من العاصمة ومن محافظات أخرى عبر حافلات وشاحنات صغيرة. وجاب المتظاهرون في مسيرة سلمية شارع الحبيب بورقيبة وأطلقوا شعارات مؤيدة لحركة النهضة ولشرعية المجلس الوطني التأسيسي وأخرى مناهضة لحزب حركة نداء تونس الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي.
ورفرفت أعلام حركة النهضة وحزب التحرير والرايات السلفية السوداء في حين أطلق المتظاهرون شعارات دينية مثل "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، "الشعب مسلم ولا يستسلم". ونظم المتظاهرون أيضا جنازة رمزية للإعلام، متهمين وسائل الإعلام التونسية بالانحياز ضد الشرعية والحزب الحاكم، بينما نصبت منصة وسط الشارع لتنشيط التظاهرة ولإفساح المجال لخطابات متوقعة لقياديي الحزب في وقت لاحق.
من جهة أخرى، أرجأ حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية وأمين عام حزب النهضة الإسلامي الحاكم، المشاورات التي بدأها أمس مع رؤساء الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط تخرج البلاد من أزمة سياسية غرقت فيها منذ أشهر وعمقها اغتيال المعارض شكري بلعيد، إلى الإثنين القادم.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)