في اليوم الرابع.. عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا يتجاوز 20 ألفا
٩ فبراير ٢٠٢٣تجاوز عدد قتلى الزلزال المدمر في كل من تركيا وسوريا حاجز العشرين ألف قتيل اليوم الخميس (التاسع من فبراير/ شباط 2023)، وهو رقم مرشح للزيادة مع قيام أطقم الإنقاذ بتمشيط ركام آلاف المباني المنهارة.
ورفعت إدارة الكوارث والطوارئ التركية حصيلة الوفيات المؤكدة بالبلاد من 16 ألفا و134 شخصا إلى 17 ألفا و546 شخصا في مجرد ساعات قليلة مضت. وبلغ عدد الوفيات في سوريا المجاورة 3317 شخصا.
وقال فريق الإنقاذ التابع للخوذ البيضاء إن عدد قتلى الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا ارتفع إلى أكثر من 2030 بينما تجاوز عدد المصابين إلى أكثر من 2950.
وأصيب أكثر من 75 ألف شخص في الزلزالين القويين المتتالين اللذين ضربا المنطقة في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي. ويكافح عمال الإنقاذ على مدار الساعة منذ ذلك الحين، لكن مع مرور كل ساعة تتضاءل فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض.
وبات عدد لا يحصى من البشر بلا مأوى، وأصبحوا غير قادرين على الحصول على سلع وخدمات أساسية، لا سيما في سوريا التي مزقتها الحرب حيث تباطأت المساعدات الدولية في الوصول إليها.
وقالت الحكومة التركية إن أكثر من 100 ألف شخص، من بينهم فرق قادمة من الخارج، يمشطون مناطق الركام لليوم الرابع. وذكرت قناة "تي آر تي" العامة التركية إنه تم إنقاذ حوالي 8 آلاف شخص من بين الأنقاض في تركيا حتى الآن.
وذكرت قناة "إن تي في" التركية أنه تم العثور على شقيقين أعمارهما 5 و11 عاما في محافظة كهرمان مرعش بعد أن دفنهما الزلزال لمدة بلغت حوالي 84 ساعة. وأظهرت صور، الشقيقين وهما ملفوفان في بطانيات ويتم حملهما بعيدا إلى المستشفى.
كما كانت هناك أنباء طيبة قادمة من محافظة هاتاي، حيث تم انتشال ثلاثة أشخاص أحياء هناك اليوم الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الحكومية التركية للأنباء. لكن بينما لا تزال تتدفق قصص النجاح المثيرة، مر وقت طويل على فرصة النجاة وهي 72 ساعة، وبدأ العمل يتحول الآن إلى انتشال الجثث.
ولمساعدة ضحايا الزلزال الذين يصعب الوصول إليهم في شمال غرب سوريا، وصلت ست شاحنات تحمل إمدادات إغاثة من الأمم المتحدة اليوم الخميس.
وغادرت الشاحنات تركيا وعبرت المعبر الحدودي المتبقي الوحيد المفتوح عند باب الهوى، وفقا للأمم المتحدة. وقال ناشطون في سوريا إن شحنات المساعدات هذه كان من المقرر سلفا بالفعل أن تصل قبل وقوع زلزالي الاثنين الماضي. ولم تشمل معدات ضرورية عاجلة لفرق الإنقاذ.
ورسم عبادة زكري، وهو منسق مع فرق إنقاذ منظمة الخوذ البيضاء السورية، صورة قاتمة. وقال: "نستخدم أيادينا والمعاول لإزالة الأنقاض. عدد ساعات نومنا لم تتجاوز ست ساعات فقط خلال السبعين ساعة الماضية. قلوبنا تنفطر، لكن الأطقم عازمة على محاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأحياء".
وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن بعض المتعاونين انتشلوا جثث أصدقاء وأفراد أسر. وقالت الخوذ البيضاء مساء اليوم الخميس إنه تم العثور على ثلاثة أطفال أحياء تحت أنقاض منزلهم في قرية في غرب مدينة إدلب، وأن والدتهم توفيت، بينما نجا والدهم الذي لم يكن بالمنزل وقت وقوع الزلزال.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)