في زيارته للعراق.. بنس يزور أربيل دون التوقف في بغداد

التقى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اليوم السبت (23 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) في أربيل دون أن يلتقي أياً من المسؤولين الرسميين في بغداد، وذلك في زيارة تأتي في خضم احتجاجات ضد الطبقة السياسية. وفي زيارته الأولى للعراق، تفقد بنس قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار ثم توجه إلى أربيل.

وقال بنس خلال اللقاء إن الولايات المتحدة تأمل في الحفاظ على علاقات قوية مع الأكراد، وأضاف: " كما أرحب بهذه الفرصة نيابةً عن الرئيس دونالد ترامب للتأكيد على الروابط القوية التي نشأت، في ظل نيران الحرب، بين الولايات المتحدة والشعب الكردي في جميع أنحاء هذه المنطقة".

وبحسب وكالة بلومبيرغ فإن بنس يسعى من خلال تصريحاته لطمأنة الأكراد، الذين يمثلون أحد حلفاء واشنطن في المنطقة بمساهمتهم في حملة القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأضافت أن العلاقات الأمريكية الكردية كانت قد توترت على خلفية قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. من جانبه، قال بارزاني إن زيارة بنس في هذا التوقيت مؤشر مهم على استمرار دعم واشنطن لكردستان والعراق.

وبعدم زيارة المسؤولين العراقيين في بغداد، كرر بنس، ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية العام الماضي. وسبق لزيارة ترامب أن أثارت جدلاً لعدم لقائه أي مسؤول عراقي. وأكد مسؤولان عراقيان أن بنس تواصل هاتفياً مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وأفاد أحدهما لفرانس برس: "لن يكون ثمة اجتماع (بين المسؤولين) طالما أنهما تواصلا هاتفياً"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء لن يذهب الى الأنبار".

من جهته، أكد مكتب الرئيس العراقي برهم صالح أنه لم يكن مطلعاً بشكل مسبق على الزيارة، وأنه ليس مقرراً عقد اجتماع بين الطرفين. ونقلت رويترز عن بنس قوله إنه تحدث مع عبد المهدي هاتفيا عن الاضطرابات وأن الأخير أكد له أن العراق يعمل على تجنب العنف وأنه يحترم الاحتجاجات السلمية. وشدد بنس مجدداً على التزام أمريكا بسيادة العراق، وعبر عن قلقه من نفوذ إيران.

ونشر بنس عبر "تويتر" صوراً له برفقة زوجته وجنود أميركيين خلال الزيارة التي تأتي قبل أيام من احتفال الأميركيين بعيد الشكر. وأرفق نائب الرئيس الأميركي تغريدته بتعليق: "عيد شكر سعيد من العراق".
وجاءت الزيارة في خضم التظاهرات التي تعم بغداد والعديد من مناطق جنوب البلاد منذ نحو شهرين، والتي شهدت توجيه العديد من المتظاهرين انتقادات واسعة لإيران على خلفية نفوذها الواسع في السياسة العراقية، ودعمها العديد من الفصائل المسلحة.

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ - أ ف ب - رويترز)