في صور: أعياد الميلاد في سوريا.. تحديات وآمال بمستقبل أفضل
يحتفل المسيحيون في سوريا بعيد الميلاد لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد. شوارع المناطق المسيحية والكنائس تزينت بالأضواء وسط استعدادات خاصة في كنائس دمشق وحمص وحماة وطرطوس للاحتفال بهذا الحدث.
أجواء العيد إلى سوريا 2024
رغم سنوات الحرب وركود الأسواق ها هو سوق الميلاد يتزين مجددا بالأضواء ويعيد ولو بعض البهجة إلى العاصمة دمشق. ورغم التحديات الاقتصادية وأزمة المحروقات، يصرّ السوريون على إحياء أجواء العيد هذا العام. وفي باحة دير الإخوة المريميين بحلب، اجتمع الناس للاحتفال، معلنين تمسكهم بالأمل في أيام أفضل.
طمأنة الأقليات المسيحية في سوريا
أعلنت كنائس دمشق وحمص وحماة وطرطوس والمناطق المجاورة عن استعداداتها للاحتفال بأعياد الميلاد، بينما سعت القيادة الجديدة إلى طمأنة الأقليات، مؤكدةً أن سوريا المستقبل ستكون وطنًا يحتضن التنوع الثقافي ويعلي من قيمة احترام حقوق جميع مواطنيه.
حلب في عيد الميلاد
سقطت حلب أولًا بيد قوات المعارضة، ورغم استمرار القتال في بعض المناطق، تشهد المدينة استقرارًا نسبيًا. انخفض عدد المسيحيين في سوريا من 1.5 مليون قبل 2011 إلى نحو 300 ألف حاليًا، وتعرضوا لانتهاكات وتهجير، كما عانوا من العنف والتمييز على يد "تنظيم الدولة". عيد الميلاد هذا العام يحمل طابعًا خاصًا، إذ يُعتبر رمزًا لبداية جديدة بعد سقوط نظام الأسد.
الخراب الذي خلفه النظام السوري
تسببت الحرب وقوات النظام السوري السابق في دمار واسع للكنائس في مختلف أنحاء سوريا، حيث استهدفت 46 كنيسة، متفوقة على تنظيم داعش الذي دمر 8 كنائس. وقد طال القصف العشوائي كنائس في حمص، وريف دمشق وحلب، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من التراث الديني المسيحي في سوريا.
بداية جديدة بعد سنوات من اللجوء
عاد آلاف السوريين من تركيا إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء، في خطوة تُعد بداية جديدة للكثيرين. وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، تجاوز عدد السوريين النازحين 13.4 مليون شخص حتى نهاية عام 2023. يعيش حوالي 7.2 مليون منهم كنازحين داخل سوريا في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة. بينما بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مختلف أنحاء العالم 6.2 مليون شخص بحلول منتصف عام 2024.
الحفاظ على النظام التعليمي
تمتعت سوريا على مدى سنوات طويلة بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي، وهي سمعة لم تتأثر بشكل كبير بالحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا. ومن المقرر أن يستمر تدريس الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، كمادة أساسية في المدارس. كما ستظل المدارس الابتدائية مختلطة بين الأولاد والبنات، بينما سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير.
الأمل بالسلام وإعادة الإعمار في سوريا
في رسالته بمناسبة عيد الميلاد 2025، يتمنى البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان لسوريا السلام والاستقرار بعد سنوات من الحرب. ودعا البطريرك إلى انتقال سلمي للسلطة، واحترام حقوق جميع المكونات الدينية والإثنية، مع حماية حقوق المسيحيين. كما يطالب المجتمع العربي والدولي بالمساهمة في إعادة إعمار البلاد لاستعادة الاستقرار والازدهار.