في صور ـ التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني الجديد
تشهد إسرائيل والمناطق الفلسطينية تصعيدا متبادلا ومتسارعا على خلفية الأحداث التي بدأت باختطاف ثلاثة مراهقين إسرائيليين والعثور عليهم مقتولين، تلى ذلك اختطاف وقتل فتى فلسطيني. في هذه الجولة المصورة نتعرف على تسلسل الأحداث.
إسرائيل تبدأ عملية الجرف الصامد في غزة؟
بدأ الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين/ صباح الثلاثاء 8 يوليو/ تموز عملية جوية في قطاع غزة تحت اسم "الجرف الصامد" تستهدف "قدرات حماس التي تروع إسرائيل"، حسب ما ذكر متحدث عسكري إسرائيلي. وقال مسئولون فلسطينيون إن إسرائيل قصفت أكثر من 30 هدفا في أقل من ساعة قبل الفجر. كما نفذت إسرائيل هجمات نهار الثلاثاء أسفرت عن مقتل ناشط فلسطيني.
القسام تطلق عشرات الصواريخ من غزة
وكانت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مساء الاثنين (7 يوليو/ تموز) أنها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا إسرائيلية في جنوب إسرائيل. بينما ذكر المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر أن نشطاء في غزة أطلقوا أكثر من 80 صاروخا على إسرائيل يوم الاثنين. وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إن أكثر من 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل على مدى الثلاثين يوما الماضية.
استدعاء قوات الاحتياط
وفي إطار التصعيد المتسارع للعمليات العسكرية استدعت إسرائيل قوات الاحتياط الاثنين 7 يوليو/ تموز. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز إن الجيش الإسرائيلي استدعى "نحو 1500 من قوات الاحتياط الذين سوف يصلون على دفعات، وغالبيتهم من القادة وجزء من قيادة الجبهة الداخلية".
خلفية التصعيد وبدايته
هذه التصعيدات المتبادل بدأ في 13 يونيو/حزيران 2014 عندما بدأت قوات من الجيش الإسرائيلي البحث عن ثلاثة مراهقين يهود، هم جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل وإيال يفراح، اختفوا بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية في ساعة متأخرة من مساء الخميس 12 يونيو.
مقتل الشبان الثلاثة وتوجيه الاتهام لحماس
وبعد عملية بحث طويلة عثر الجيش الإسرائيلي الاثنين (30 حزيران/ يونيو 2014) على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من منطقة حلحول التي تبعد نحو عشر دقائق من المكان الذي شوهدوا فيه للمرة الأخيرة. واتهمت إسرائيل حماس التي تسيطر على قطاع غزة بأنها المسئولة عن خطف الثلاثة. ولم تنف حماس أو تؤكد ضلوعها في الأمر.
رد انتقامي بقتل فتى فلسطيني؟
وفيما يبدو أنه رد انتقامي على مقتل الشبان الثلاثة؛ قتل فلسطيني اسمه محمد أبوخضير (16 عاما) من القدس الشرقية بعد خطفه في وقت مبكر من صباح الأربعاء (2 يوليو/ تموز). ووجهت أصابع الاتهام إلى مجموعة تعرف باسم "العائلة"، تضم المشجعين اليمينيين المتطرفين لنادي بيتار القدس لكرة القدم المعروفين بممارساتهم العنصرية، ومنظمة "لاهافا" التي تنشط ضد الزواج المختلط خاصة بين العرب واليهود.
اشتباكات في القدس في جنازة أبوخضير
ووقعت أثناء جنازة أبو خضير في القدس اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد صلاة الجمعة (4 يوليو/ تموز). ورشق متظاهرون الشرطة بالحجارة فردت بإطلاق قنابل الغاز والصوت. وفي غزة نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عقب صلاة الجمعة مسيرتين شارك فيها الآلاف تضامنا مع الضفة الغربية ونصرة للقدس. وساد التوتر على حدود القطاع وإسرائيل مع إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة وغارات إسرائيلية على القطاع.
نتنياهو يتصل بوالد الفتى الفلسطيني
وأوردت وكالة فرانس برس أن ثلاثة متطرفين يهود، من أصل ستة مشتبه بهم، اعترفوا بقتل وحرق الفتى الفلسطيني في القدس الشرقية "وقاموا بإعادة تمثيل الجريمة". بينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء نتنياهو اتصل هاتفيا بوالد الفتى الفلسطيني الاثنين 7 يوليو/ تموز ووعده بتقديم الجناة للمحاكمة. كما وعد نتنياهو بعقاب المقتلة.