في مكلينبورغ فوربومرن بذل الخالق قصارى جهده عندما خلق العالم".
٤ يوليو ٢٠٠٨استيقظت قرية يورغنسهاغن في ولاية مكلينبورغ فوربومرن الألمانية على خوار عالٍ هز الإسطبل في مزرعة ميشائيل كونستين صاحب ال54 ربيعاً، الذي ما كان منه إلا أن بادر مسرعاً ليلبي نداء بقرته المكابدة لمخاض الولادة. وبرفق بالغ سحب ميشائيل حوافر العجل الخلفية بعد أن فرش الأرض له بالقش الجاف وأخرجه ليبصر الحياة. يحيط بالزريبة التي تضم 1500 من الأبقار والعجول حقول تُزرع فيها الحبوب، حيث ترعى بقرة ميشائيل البيضاء المبرقعة باللون الأسود مع وليدها الجديد.
الشغف بحب الأرض
وكعادته في صباح كل يوم، يتوجه ميشائيل غير آبه ببرد الصباح بصهريجه الفضي إلى الزريبة ليملأه بحليب أبقاره الذي وصل اليوم إلى ثمانية آلاف ليتراً، لينقله بعدها إلى معمل الحليب الموجود في موريتس وينقل معه ما جناه من أرضه من حبوب ولحوم وغيرها إلى المصانع هناك. ًوتبدو علامات الرضا اليوم واضحة على مبسم ميشائيل عما أنتجته بقراته.
فندق ريفي وديع
إلا أن ما تنتجه ولاية مكلينبورغ فوربومرن لا يقتصر على ما أنف ذكره فقط، فللولاية المذكورة مكانة مرموقة في عالم السياحة الألمانية. الأمر الذي حرى بميشائيل أن يفتتح فندقاً ريفياً في قضاء بينتسين القريب من أرضه يعمل بنفسه فيه، ويقيم حفلات زفاف وأمسيات ذات نكهة ريفية مميزة.
الشغف بالصيد
ويستغل ميشائيل أوقات فراغه في تعقب الوعول والغزلان والخنازير البرية التي تزخر بها الولاية، فميشائيل شغوف بالصيد وولعه به لا يقل عن ولعه بأرضه وأبقاره وفندقه الصغير. وقد ساعد ميشائيل على ذلك سحر طبيعة ولاية مكلينبورغ فوربومرن الخلاب، فميشائيل المحب للطبيعة يستطيع أن يرى من مزرعته الربا والهضاب والأنهار المحيطة بها، وكذلك الطيور والصقور التي تحلق في السماء.
ولاية مكلينبورغ فوربومرن...أجمل بقاع الدنيا
وبالإضافة لمواهب ميشائيل المتعددة، يغني ميشائيل في كورال كنيسة القرية وهو أيضاً نائب المحافظ في قريته يورغنسهاغن، فولاية مكلينبورغ فوربومرن تعني لميشائيل الشيء الكثير، وهي بالنسبة له أجمل الولايات الست عشرة في ألمانيا، فحسب تعبيره: "في هذا المكان بذل الخلاق العظيم قصارى جهده، عندما خلق العالم".