قادة الاتحاد الأوروبي يخوضون مناقشات صعبة حول دعم أوكرانيا
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣قالت رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا: "يجب أن نظهر تحملنا في دعم أوكرانيا.. أوفينا بالوعود التي قطعناها من قبل". غير أن قرارات، بعيدة المدى، حول الدعم العسكري والاقتصادي طويل المدى، غير متوقعة، نظرا لأن بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل المجر وسلوفاكيا، مترددة حتى الآن في إعطاء التزامات تمويل جديدة لكييف.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن إقناع جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27، بالموافقة حتى نهاية العام، على ما يصل إلى 70 مليار يورو من المساعدات الجديدة من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا سيكون بمثابة "تدريب على الذكاء الجماعي". ويبحث زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا الإصلاح المثير للجدل لقواعد الديون والعجز المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي التي تستخدم اليورو كعملة مشتركة.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للإذاعة الرسمية إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا "فشلت" وإنه يتعين على الاتحاد وضع خطة بديلة، لأن الأوكرانيين لن ينتصروا في الحرب مع روسيا. وذكر أوربان، الذي كان يتحدث في بروكسل على هامش قمة للاتحاد، أن هناك "معركة كبيرة" بشأن دعم أوكرانيا على وجه الخصوص. وأضاف أنه لا يرى سببا يدفع المجر لإرسال أموال دافعي الضرائب لدعم أوكرانيا.
ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا في ديسمبر/كانون الأول بشأن مراجعة ميزانيته للفترة 2021-2027 وقيمتها 1.1 تريليون يورو، والتي تعاني بالفعل من ضغوط بسبب الإنفاق الطارئ خلال جائحة كوفيد-19 ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022. واقترحت الجهة التنفيذية للتكتل أن تضخ الدول الأعضاء أموالا إضافية في الخزانة المشتركة لتقديم 50 مليار يورو لأوكرانيا وإنفاق 15 مليار يورو أخرى على الهجرة. وهناك اقتراح آخر بتخصيص 20 مليار يورو لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية.
وقال أوربان "وجدنا أن هذا الاقتراح لم يُعد صائبا، وليس مناسبا ليكون أساسا لمفاوضات جادة، وبالتالي رفضناه... كانت معركة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية". وذكر أن المشكلة الأكبر هي فشل استراتيجية بروكسل لإرسال أموال ومساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في القتال ضد روسيا. وأضاف "الجميع يعلم ذلك اليوم، ولكنهم لا يجرؤون على القول علنا إن هذه الاستراتيجية فشلت. من الواضح أن هذا لن ينجح... لن ينتصر الأوكرانيون في ساحة المعركة"، موضحا أن هناك حاجة لوضع خطة بديلة وتقدير تكلفتها. وقال "بمجرد أن نعرف التكلفة، يمكننا تقاسم هذا العبء فيما بيننا".
وذكر أوربان أن هناك حاجة إلى تغيير القيادة في بروكسل في الانتخابات الأوروبية العام المقبل. وأوربان القومي في صدام مستمر مع بروكسل خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية بسبب سياسات يقول منتقدوه إنها أدت إلى تآكل القيم الديمقراطية في المجر.
ف.ي/و.ب (د ب ا، رويترز، ا ف ب)