قافلة المساعدات تغادر الغوطة قبل إتمام إفراغ حمولتها
٥ مارس ٢٠١٨أعلنت الأمم المتحدة أن قافلة المساعدات التي دخلت ظهر الاثنين (الخامس من آذار/ مارس 2018) إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، غادرت قبل إتمام إفراغ حمولتها في مدينة دوما وسط القصف. وكتب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك على موقع تويتر "قافلة المساعدات (...) تغادر دوما الآن بعد نحو تسع ساعات. أوصلنا مساعدات بقدر المستطاع وسط القصف"، مضيفاً "المدنيون عالقون في وضع مأسوي".
وأوضحت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا ليندا توم لفرانس برس "استمر القتال والغارات في الغوطة الشرقية اليوم (...) ومدينة دوماً ضمنا في الوقت الذي كان يتم فيه إفراغ القافلة". وأفاد مراسل فرانس برس في دوما أن قصفاً استهدف المدينة بينما كانت فرق الإغاثة تعمل على إفراغ القافلة.
وأكدت بيان ريحان عضو في المجلس المحلي في دوما لفرانس برس مغادرة القافلة "فيما كانت تسع شاحنات لا تزال تنتظر تفريغ حمولتها". وأضافت ريحان، التي كانت متواجدة في المكان، أن "الانسحاب جرى بشكل مفاجئ". بدوره قال مصدر في الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس أن "القافلة غادرت الغوطة الشرقية قبل إكمال تفريغ الحمولة من اجل الحفاظ على سلامة طاقمها".
ودخلت القافلة التي تضم 46 شاحنة والمشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ظهرا إلى الغوطة الشرقية محملة بالمواد الغذائية والطبية لنحو 27 ألف شخص. إلا أن الحكومة السورية لم تسمح بإدخال الكثير من المواد الطبية الضرورية وبينها "حقائب الإسعافات الأولية".
والقافلة هي الأولى منذ بدء الحملة العسكرية العنيفة لقوات النظام قبل أكثر من أسبوعين على هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013.
في غضون ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن القصف على الغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 68 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين اليوم الاثنين. وقال مدير المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "القصف كان في حمورية وكفر بطنة".
ووفقا للمرصد فقد قتل 763 مدنيا، بينهم 172 طفلا، في الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف أن أكثر من 3890 شخصا أصيبوا بجراح.
ي.ب/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)