قبعات غوته المتعددة
يقف غوته كأبرز عبقرية بين خيرة من كتبوا باللغة الألمانية على مدى التاريخ.، لكن هذا لم يكفِ موهبة المبدع غوته، فقد تنقّل إبداعه من المسرح إلى العلوم، وهذا ملف صور يتابع محطات متنوعة في حياة فولفغانغ غوته.
غوته موظف رسمي
في سن السادسة والعشرين بدأ غوته عمله في بلاط دوقية فايمر، وبات كاتبا في مكتب دوق زاكس-فايمر-آيزنباخ. تضمنت واجباته مراقبة عمل المناجم، ومتابعة أعمال مكاتب شق الطرق وشؤون الحرب.
غوته الصديق الوفي
من بداية عمله كموظف حتى نهاية حياته، عاش غوته في هذا البيت المحاط بجنينة بمدينة فايمر. الدوق كارل أوغوست لم يكن مجرد رب عمل بالنسبة له، بل كان صديقا دامت علاقته به 53 عاما. إختلفا أحيانا، لكن الدوق منح فوفغانغ صفة النبلاء بإضافة "فون" إلى لقبه.
غوته العالم
كانت لغوته مشاغل كثيرة في بلاط فايمر، لكن ذلك لم يروِ ضمأه للمعرفة. فأنفق كثيرا من وقته في التبحر بعلوم النبات والجيولجيا والمعادن وعلوم العظام والآثار. ثم تطور لديه اهتمام خاص بالمتحجرات.
غوته عاشق إيطاليا
حين أرهقته الوظيفة، شد رحاله الى إيطاليا عام 1786 فأمضى فيها عامين. هناك نما لديه إهتمام خاص بعلوم وفنون عصر النهضة. وألهمته تلك الرحلة كتابة مسرحيات عدة منها، "ايفغانيا في تاورس" و مسرحية " أيغمونت" ، ومسرحية " توكواتو تاسو".
غوته فنان الحدائق
أحبّ غوته الزهور عامة والخمائل خاصة، ورغم أنّه لم يزر انكلترا قط ، فقد أغرم بمشاهد الطبيعة فيها، واستعار بعض تقنياتها لتجميل جنائن بلاط فايمر المحيطة ببيته الحالم. في الصورة يظهر البيت الروماني الذي استلهمه من زيارته لإيطاليا.
غوته العاشق
الصورة لكريستيانا فولبيوس، عشيقة غوته التي صارت فيما بعد زوجته. كانت امرأة بسيطة، وقد أطلقت عليها والدة فولفغانغ لقب" حبيبة الفراش". هذه المرأة هي مصدر إلهام قصائد غوته المعروفة بعنوان" المراثي الرومانية" وهي 24 قصيدة إيروسية اعتبرت فضائحية في فايمر آنذاك.
غوته مديرا للمسرح
أمضى غوته 20 عاما مديرا فنيا، تقسمت بين إدارته لمسرح "ليبهابرتياتر" في بلاط فايمر، وبين مسرح فايمر الجديد الذي بني آنذاك. ومثّل غوته أدوارا بنفسه مع صديقه الدوق في بعض الأعمال
غوته الكلاسيكي
كان غوته وشيللر من المفكرين الأحرار. في البداية أطلق شيللر على غوته وصف" أناني بارد"، فيما تحدث غوته عن "لقاء فاشل" له مع شيللر.لكنهما لم يكونا يستغنيان عن بعضهما البعض.
غوته منظّر الألوان
أمضى يوهان فولفغانغ فون غوته 20 عاما في تأمل جوهر اللون. في عام 1810 نشر نظريته في اللون بكتاب موسوعي من جزئين، معتبرا اللون مظهرا علميا. لكن الكتاب لم يحظَ بإهتمام الأوساط العلمية.
غوته باني الجسور بين الحضارات
لم يتأثر غوته بكلاسيكيات إيطاليا فحسب، بل درس اللغة العربية واللغة الفارسية وقرأ القرآن وأعمال شعراء فرس معروفين منهم حافظ الشيرازي.كل هذه القراءات ألهمته أكبر مجموعاته الشعرية " الديوان الغربي الشرقي" التي نشرها عام 1819.
غوته الباحث
الى أي مدى يمكن إعتبار مسرحية "فاوست" توثيقا لسيرته الذاتية؟ فكاتب النص وبطله يبحثان عن خيوط تحافظ على تماسك العالم. الطالب المجتهد فاوست يواجه الطمع والشهوة والعلاقات الفاشلة والسحر والذنب والإيمان والغفران المقدس والخلاص..أليس هذا هو حال غوته؟