قتلى في ضربة للتحالف أصابت حفل زفاف في اليمن
٢٨ سبتمبر ٢٠١٥قال مسؤول محلي وسكان إن 27 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا اليوم الاثنين (28 أيلول/ سبتمبر 2015) في غارة جوية على حفل زفاف في جنوب غرب اليمن. وقال واحد من سكان المنطقة إن الغارة الجوية أصابت خيمتين في قرية واحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر، يقام بهما حفل زفاف أحد السكان من أعضاء جماعة الحوثي.
بيد أن مصادر أخرى تحدثت عن مقتل 31 شخصا على الأقل بينهم أطفال وأصيب عشرات آخرون الاثنين في غارة جوية للتحالف على قاعة كانت تشهد حفل زفاف، بحسب ما أفاد أطباء وشهود. وقال طبيب لفرانس برس "نقلت جثث 31 شخصا بينهم أطفال إلى أحد المستشفيات"، مؤكدا أن هؤلاء قضوا في "قصف" لمدينة المخا في جنوب غرب البلاد. وأكد شهود أن الضحايا سقطوا في ضربة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية.
عملية عسكرية ضد المتمردين قرب سد مأرب
في غضون ذلك بدأت قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم من جنود وطائرات التحالف بقيادة السعودية، الاثنين عملية لطرد المتمردين الحوثيين من سد مأرب، وفقا لمراسل فرانس برس. ودارت اشتباكات عنيفة حول السد الواقع على بعد عشرة كلم جنوب غرب مأرب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وتشن طائرات مقاتلة ومروحيات اباتشي تابعة للتحالف غارات ضد مواقع الحوثيين.
وقال عبد الواحد القبلي، نائب محافظ مأرب الذي يتولى قيادة القوات الموالية للحكومة لفرانس برس "نشن هجوما على الحوثيين من ثلاثة محاور، الشمال والجنوب والشرق، ونحظى بدعم قوي من طيران التحالف". من جهته، قال عبده السياني، قائد القوات الخاصة في شرطة مأرب لفرانس برس، إن القوات الموالية للحكومة اليمنية تواصل الاشتباكات مع الحوثيين على جبهات متفرقة من المحافظة الصحراوية الغنية بالنفط والواقعة شرق صنعاء.
يذكر أن التحالف العربي بدأ منتصف أيلول/سبتمبر هجوما بريا في محافظة مأرب، حيث جلب تعزيزات كبيرة في العديد والعتاد من دول خليجية عدة، بما فيها السعودية والإمارات. ويواجه التحالف جيوب مقاومة للحوثيين. كما أن الهجوم البري في محافظة مأرب يعتبر ضروريا قبل أي عملية نحو صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون العام الماضي.
أ.ح/ و.ب (رويترز، أ ف ب)