قتلى وجرحى بحادث قطار ترانس رابيد السريع في شمال ألمانيا
٢٢ سبتمبر ٢٠٠٦شهدت منطقة امسلاند بولاية سكسونيا السفلى (شمال ألمانيا) صباح يوم الجمعة، 22 سبتمبر/أيلول 2006، حادث تصادم مروع بين قطار ترانس رابيد فائق السرعة وعربة تابعة لإحدى ورشات الصيانة. تسبب هذا الحادث في مصرع 23 شخصاً حسب ما أعلنته الشرطة الألمانية، التي أضافت أن 15 جثة قد تم انتشالها بصعوبة بالغة من بين حطام القطار.هذا وقد أظهرت النتائج الأولية لتحقيقات الشرطة أن حوالي 30 شخصاً كانوا على متن قطار ترانس رابيد المغناطيسي وأن سرعته بلغت 200 كم في الساعة عندما اصطدم بالعربة. واثر الاصطدام جنح القطار عن مساراه في المنطقة الواقعة بين مدينتي لاتن وميلستروب.
ويعمل القطار بواسطة الرفع المغناطيسي ويمكنه ان ينطلق بسرعات تتجاوز 400 كم في الساعة. والنوع الوحيد المماثل لهذا القطار فائق السرعة هو قطار مكوكي يعمل من وسط مدينة شنغهاي الصينية إلى المطار. والقطار الجديد طورته شركة انترناشيونال ترانسرابيد المشتركة بين شركتي سيمنس الصناعية الالمانية وبين تايسينكروب العملاقة للصلب.
وزير المواصلات الألماني يقطع زيارته للصين
وهذا وقد توجه عدد كبير من رجال الإنقاذ والإطفاء إلى مكان الحادث فور وقوعه. ومن المعتقد أن يكون المصابون في حادث التصادم من السائحين، الذين كانوا يتفقدون القطار في رحلته تجريبية. وبعد تلقيه لخبر وقوع الحادث قام وزير المواصلات الألماني فولفجانج تيفينزه بقطع الزيارة التي يقوم بها حالياً لجهورية الصين الشعبية. وأبدى الوزير "قلقه العميق" لوقوع الحادث وألغى كل المواعيد المقررة في العاصمة الصينية بكين وتوجه إلى ألمانيا، ليقف بنفسه على أسباب وتداعيات حادث التصادم.
الديمقراطيون الأحرار يطالبون بتوضيح
وبعد الظهر توجه كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكربستيان فولف، رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى إلى مكان وقوع الحادث. أما الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطيين الأحرار المعارض في البندستاج فطالبت بتوضيح سريع لظروفه وأسبابه. ورفض المتحدث الرسمي للحزب هورست فريدريش التعليق على حادث ترانس رابيد قائلاً: "إن إصدار أحكام متسرعة على مدى أمان وكفاءة التقنيات الحديثة ليست ليس بالأمر المفيد حالياً". ويعد قطار ترانس رابيد المغناطيسي السريع من أحدث وسائل المواصلات في ألمانيا. وكان ترانس رابيد قد أثبت في مرحلته التجريبية، التي دامت لسنوات في الصين، مستوى فائق من الأمان.