قتلى وجرحى في سلسلة هجمات ضد حسينيات للشيعة بالعراق
٢٩ مارس ٢٠١٣
أفاد شهود عيان عراقيون ومصادر أمنية أن ما لا يقل عن 18 شخصا قتلوا اليوم الجمعة (29 مارس/ آذار 2013) بينما أصيب نحو مئة آخرين في سلسلة انفجارات استهدفت حسينيات للشيعة في بغداد. وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت حسينيات للشيعة بالقرب من حسينية آل الرسول في حي القاهرة والصدرين في حي الزعفرانية والمصطفى في حي البياع وأخرى في حي الطالبية أوقعت في حصيلة أولية 13 قتيلا و100 جريح".
وكانت مصادر أمنية عراقية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن خمسة من المصلين الشيعة قتلوا اليوم الجمعة وأصيب 60 آخرون خلال أداء صلاة الجمعة في مسجد للشيعة بمدينة كركوك (250 كم شمال بغداد). وقالت المصادر، لــ (د.ب.أ): "انفجرت سيارة مفخخة متوقفة خلال أداء الشيعة لصلاة الجمعة في مسجد الرسول الأعظم مما أسفر في حصيلة أولية عن مقتل 5 وإصابة 60 آخرين".
وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول مواقع الانفجارات بينها منع وسائل الإعلام من الوصول إلى موقع الحادث، وفق مراسلي فرانس برس. وبذلك يرتفع إلى 256 قتيلا عدد الضحايا الذي قتلوا خلال الشهر الحالي الذي يعد الأكثر دموية منذ آب/ أغسطس 2012، عندما قتل 278 شخصا.
مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة
في غضون ذلك، خرج عشرات آلاف من العراقيين في عدة مدن في مظاهرات حاشدة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة لليوم السابع والتسعين على التوالي لتأكيد مطالبهم في إطلاق سراح المعتقلين من الرجال والنساء وحسم ملفات المشمولين بقانون اجتثاث البعث. وتأتي المظاهرات رغم الإعلان عن تشكيل وفد يضم 15 شخصا للتفاوض مع الحكومة العراقية لحسم مطالب المتظاهرين.
وانطلقت المظاهرات التي أطلق عليها جمعة "يدا بيد نسترد الحقوق" في ساحات الاعتصامات في الموصل وكركوك والأنبار وصلاح الدين وبعقوبة وسامراء والفلوجة وأحياء ببغداد يتقدمها عشرات من رجال الدين وشيوخ العشائر والسياسيين في ظل إجراءات أمنية مشددة. واتهم خطيب الجمعة في سامراء الحكومة "بخلق الأزمات وبث الفرقة بين العراقيين". بدوره طالب خطيب الجمعة أمام آلاف من المصلين في ساحة الاعتصام في الرمادي "الحكومة العراقية بالكف عن لغة التهميش والتهديد وإطلاق سراح المعتقلين في السجون".
أ.ح/ ش.ع (د ب أ، أ ف ب، رويترز)