قتيل في مظاهرة لطلاب بالخرطوم ينحدرون من دارفور
١١ مارس ٢٠١٤قتل طالب في الخرطوم خلال مظاهرة اليوم الثلاثاء (11 آذار/ مارس2014) لطلاب ينحدرون من إقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد أعمال عنف، وذلك بعد تفريق هذا التجمع بالقوة، وفق ما أفادت الشرطة. وقالت الشرطة في بيان بثته عبر موقع وزارة الداخلية السودانية إن "طالبين أصيبا وتم إسعافهما في المستشفى حيث توفي أحدهما" من دون معلومات إضافية.
وأفاد مراسل لفرانس برس في المكان أن متظاهرين في جامعة الخرطوم تم تفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع وتعرضوا للضرب فيما كانوا يحاولون الخروج من الحرم الجامعي. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد 200 طالب نظموا مسيرة في جامعة الخرطوم ضد تصاعد العنف في دارفور. وحملوا الحكومة المسؤولية عن ذلك.
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن "الطلاب المنتمين للحركات المسلحة بمختلف مسمياتهم ممنوعون من ممارسة أي نشاط أو تجمعات أو تظاهرات باعتبار أنهم يتبعون لحركات تشن حربا على الحكومة وأن نشاطها في الخرطوم هو امتداد لما تقوم به في الميدان من حرب ونهب وسلب". وأكد المصدر أن "الأجهزة الأمنية ستتصدى بكل قوة وحسم لممارسات المجموعات التي تتبع للحركات المسلحة"، في إشارة الى المتمردين الذين يقاتلون حكومة الخرطوم في إقليم دارفور منذ احد عشر عاما.
وقتل عشرات الأشخاص خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي يخوض فيها المتمردون قتالا ضد القوات الحكومية السودانية.
وما زال الرئيس عمر حسن البشير في السلطة رغم حالات التمرد والعقوبات التجارية الأمريكية وأزمة اقتصادية ومحاولة انقلاب وصدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التدبير لجرائم حرب في دارفور. ويواجه البشير تراجعا حادا في إيرادات النفط المصدر الرئيسي للدخل الحكومي وزيادة في معدلات التضخم بعد أن فقد السودان معظم حقوله النفطية النشطة في أعقاب انفصال جنوب السودان عام 2011.
وأدى خفض الدعم وإجراءات تقشفية أخرى طبقت في أيلول/ سبتمبر الماضي للتغلب على الأزمة إلى اندلاع أسوأ احتجاجات تشهدها العاصمة منذ سنوات مما ضاعف حجم الاضطرابات في بلد يقاتل أيضا متمردين في الجنوب وفي المناطق الحدودية الغربية.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)