قتيل وعشرات المصابين في مظاهرات لأنصار الرئيس المعزول مرسي
٣٠ أغسطس ٢٠١٣قال مسؤول صحي في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية إن شخصا قتل اليوم الجمعة (30 أغسطس/ آب 2013) وأصيب 21 آخرون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي بالمدينة. وتظاهر آلاف المؤيدين لمرسي اليوم في القاهرة ومدن أخرى ودارت اشتباكات في بعض الأماكن بينهم وبين قوات الأمن وبعض الأهالي.
وقال أيمن جابر مسؤول الطواريء في مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد لرويترز إن جثة القتيل نقلت إلى مستشفى ببورسعيد. وفي مدينة دمنهور شمالي العاصمة ذكرت مصادر أمنية إن ستة أشخاص أصيبوا في اشتباكات.
وأطلقت الشرطة المصرية الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، في يوم دعا فيه ائتلاف الإسلاميين لتظاهرات حاشدة ضد السلطة المؤقتة. وتجمعت مجموعة من أنصار مرسي في ميدان سفينكس في القاهرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع باتجاههم، رغم أن الحشد كان يتظاهر بشكل سلمي، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وأمام مسجد الاستقامة في الجيزة، وقف العشرات من أنصار الرئيس الإسلامي الذي عزله الجيش في الثالث من أغسطس/ آب ، وقد حملوا صور مرسي ولافتات صغيرة صفراء في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية في القاهرة حيث اعتصم الإسلاميون لأسابيع. ونقلت قناة العربية الفضائية قبل قليل عن التلفزيون المصري قوله عن صدامات حدثت بين أنصار مرسي وقوات الأمن دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكان "لتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي والمكون من عدة قوى إسلامية بقيادة الإخوان المسلمين، قد دعا إلى العصيان المدني وتظاهرات جديدة اليوم في مصر تحت شعار "الشعب يسترد ثورته". وجاءت هذه الدعوة بعد إلقاء السلطات المصرية القبض الخميس على القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي في قرية ترسا في مركز ابو النمرس بمحافظة الجيزة. كما أوقفت السلطات قياديين آخرين في جماعة الإخوان هما خالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، في مكان اعتقال البلتاجي، إضافة إلى 28 من الكوادر الإدارية والتنظيمية للإخوان.
واستبقت السلطات تظاهرات اليوم بإجراءات أمنية مشددة، حيث حذر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف من أن قوات الأمن ستستخدم الرصاص الحي ضد الذين يهاجمون المنشآت العامة للدولة. وإثر فض اعتصامي الإسلاميين في القاهرة في 14 أغسطس/ آب فشل أنصار مرسي في تنظيم تظاهرات حاشدة في القاهرة أو المحافظات الأخرى، وبدا أن الحملة الأمنية ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين أثرت على تواصل أعضائها.
ويشار إلى أنه ومنذ منتصف أغسطس/ آب، قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من الإسلاميين، فيما اعتقلت السلطات أكثر من ألفين من قيادات الإخوان على رأسهم مرشدها العام محمد بديع، بحسب مصدر أمني. وعزز الجيش المصري تواجده في الشارع المصري صباح الجمعة أمام المنشآت العامة والحيوية.
وقال التلفزيون الرسمي ان الجيش اغلق الطرق المؤدية لميدان التحرير في قلب العاصمة وميدان رابعة العدوية مقر اعتصام أنصار مرسي كذلك المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي.
أ.ح/ م. س (أ ف ب، د ب أ)