قرار دولي يعرب عن "القلق الشديد" حيال برنامج إيران النووي

وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني) على قرار يعبر عن "القلق المتزايد" تجاه النشاط النووي الإيراني مما يزيد الضغط الدولي على طهران، بعد صدور تقرير من الوكالة التابعة للأمم المتحدة يقول ان طهران تعمل فيما يبدو على تصميم قنبلة ذرية. ويطالب القرار من إيران "توضيحا سريعا ومتكاملاً" لكل جوانب الغامضة في برنامجها النووي في موعد أقصاه شهر مارس من العام القادم. وتبنى مجلس محافظي الوكالة، وهو أعلى هيئة في الوكالة الدولية ويتألف من 35 دولة، النص بأغلبية واضحة حيث ايدته 32 دولة فيما عارضته كل من كوبا والأكوادور وتحفظت عليه أندونيسيا.

وكانت الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني( الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا، وروسيا والصين وألمانيا) قد توافقت الخميس على صيغة القرار، ولكن من دون أن يحدد لإيران مهلة لتوضيح النقاط العالقة التي وردت في تقرير الوكالة الذرية، الذي سلمه اخيرا المدير العام للوكالة يوكيا امانو.

واشنطن تتهم طهران بـ"الإستفزاز"

واتهمت الولايات المتحدة إيران "بتوسع استفزازي" في أنشطة نووية حساسة وعبرت عن القلق من أن بعض المواد النووية قد تكون استخدمت في أبحاث تطوير يشتبه أنها تتصل بالأسلحة. وأعلن المندوب الأمريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيز هذا الأتهام في بيان أمام مجلس محافظي الوكالة.

وقال ديفيز طبقا لنسخة من خطابه "محاولات إيران السرية لتطوير سبل غير معلنة لإنتاج مواد نووية والعمل على تكنولوجيا أسلحة نووية لا تترك أدنى شك في أن إيران تريد في أضعف الأحوال وضع نفسها في مجال القدرة على امتلاك أسلحة نووية".

وندد ديفيز بخطط إيران لنقل أعمال تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى الى مستودع تحت الأرض قرب مدينة قم. وقال ديفيز "تكديس يوارنيوم مخصب الى درجة نقاء تقترب من 20 بالمئة هو استفزاز خطير لأنه يضع إيران في وضع أقرب لانتاج يورانيوم عالي التخصيب في فترة أقل".

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه فحسب كوقود لمحطات الطاقة النووية لتوليد الطاقة للإستخدامات المدنية وليس لصنع أسلحة نووية.

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة:هبة الله إسماعيل