قصف في دمشق وحلب والإبراهيمي "متخوف" من "المهمة المستحيلة"
٢٥ أغسطس ٢٠١٢استأنفت القوات الحكومية اليوم السبت (25 آب/ أغسطس 2012) قصفها للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عند مشارف العاصمة دمشق ومدينة درعا جنوب البلاد، وفقاً لما ذكره نشطاء من المعارضة. وأضافوا أن ثلاثة جنود وأحد الثوار قتلوا في اشتباكات وقعت في درعا. وقتل 210 أشخاص على الأقل في سوريا أمس الجمعة، فيما وردت أنباء عن مقتل 50 شخصاً في ضواحي دمشق وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ويعتمد على شهادات ناشطين داخل سوريا.
وأوضح المرصد أن القوات السورية "استخدمت الطائرات الحوامة بالقصف كما شوهدت طائرات حربية في سماء المنطقة (يبرود)". كما تعرضت بلدة ناحتة في درعا (جنوب) للقصف وتدور "اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام حي الجورة بمدينة دير الزور (شرق)".
وفي حلب يخوض النظام والمعارضة المسلحة مواجهات تشهد تصاعداً متزايداً، ويقوم الطيران السوري بقصف عدد من الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون كلياً أو جزئياً، حسب فرانس برس.
من ناحية أخرى حث المجلس الوطني السوري المعارض، في بيان الكتروني، اليوم السبت الأمم المتحدة والجامعة العربية على التدخل لمنع وقوع "كارثة" في مدينة حمص التي تمزقها الحرب وسط البلاد بشكل خاص. وقال ناجي طيارة عضو المجلس الوطني لوكالة الأنباء الألمانية إن المحافظات المضطربة عرضة بشكل أكبر لخطر وقوع كارثة إنسانية. وأضاف "في هذا الوقت تحديداً المخاطر أكبر في حمص لأن سكانها محاصرون منذ أكثر من 80 يوماً الآن من قبل قوات النظام". وتابع "جميع طرق الإمداد إلى حمص قطعت مما ترك السكان يواجهون خطراً حقيقياً ومحدقاً".
الإبراهيمي و"المهمة المستحيلة"
من ناحيته أكد المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن حجم مهمته في إنهاء النزاع السوري "مخيف". وكان الإبراهيمي يتحدث عند بدء لقاء في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسفراء الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين كبار قبل أن يحل محل كوفي عنان في الأول من أيلول/ سبتمبر، في مهمة وصفها سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار أرو بأنها "مهمة مستحيلة". وقال الإبراهيمي إنه سيجرب أساليب جديدة، لكنه أكد أنه سيضع مصالح الشعب السوري "قبل أي اعتبار، سنضع مصالحه فوق مصالح الجميع، سنحاول المساعدة بقدر ما نستطيع، لن ندخر جهداً".
ونصحت صحيفة سورية حكومية السبت الإبراهيمي بعدم سلوك طريق سلفه عنان حتى لا تفشل مهمته ومؤكدة أن حل ألازمة السورية "لابد أن يكون عبر البوابة السورية ووفقاً للأطر والمحددات التي توافق عليها دمشق". وذكرت صحيفة الثورة الحكومية أنه في حال سلوك الإبراهيمي طريق سلفه عنان "يكون اختار أن يخوض معركته السياسية والدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي بنفس الأدوات والمعدات والأسلحة البالية والعقيمة التي خلفها له المبعوث السابق".
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)