قلق أمريكي من تصاعد العنف في البحرين

دعت الولايات المتحدة الأربعاء السلطات في البحرين إلى التزام "أكبر قدر من ضبط النفس" فيما تستمر المواجهات في البلاد بين قوات الأمن والمعارضين الشيعة المطالبين بإصلاحات سياسية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند في شأن الاضطرابات في هذا البلد الذي يشكل قاعدة للأسطول الأميركي الخامس "نحن قلقون بشدة للعنف المتصاعد في البحرين". وأضافت "نندد باستخدام العنف بكل أشكاله سواء مورس بحق المتظاهرين السلميين أو ضد الشرطة أو المؤسسات الحكومية، وندعو كل الأطراف إلى رفض هذه الأعمال". وتابعت نولاند "ندعو حكومة البحرين إلى السماح بالتظاهرات السلمية والتزام أكبر قدر من ضبط النفس في الحفاظ على النظام، كما ندعو من يتظاهرون إلى القيام بذلك في شكل سلمي".

وفرقت قوات مكافحة الشغب في البحرين الثلاثاء بالغاز المسيل للدموع متظاهرين كانوا يحاولون الاقتراب من دوار اللؤلؤة في المنامة الذي حظرت فيه التجمعات بعدما كان مركز حركة الاحتجاج في شباط/فبراير وآذار/مارس 2011 بحسب شهود. كما وقعت مواجهات الاثنين بين شرطيين ومتظاهرين في بلدة شيعية في البحرين بعد جنازة رجل عثر عليه ميتا في موقع تظاهرة.

من جانبها طالبت منظمة العفو الدولية الأربعاء بالإفراج عن ابنة الناشط البحريني المضرب عن الطعام في السجن عبدالهادي الخواجة، بعد أن اعتقلتها الأسبوع الماضي على خلفية مشاركتها في احتجاجات مطالبة بالإفراج عن والدها. وطالبت المنظمة في بيان بـ "الإفراج فورا ومن دون شروط" عن زينب الخواجة التي تم تمديد حبسها الاحتياطي لسبعة أيام. وأوقفت الخواجة في 21 نيسان/ابريل بينما كانت تجلس في وسط طريق سريع بالقرب من المنامة احتجاجا على سجن والدها، بحسب المنظمة.

وفي ذات السياق، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء عن قلقه على مصير عبد الهادي الخواجه المعارض المضرب عن الطعام في البحرين. وجاء في بيان للأمم المتحدة أن بان كي مون "يطلب مجددا من سلطات البحرين تسوية حالة الخواجه بلا تأخير على أساس العدل والاعتبارات الإنسانية". كما طلب الأمين العام من سلطات البحرين "أن تحترم بالكامل الحقوق الأساسية لشعب البحرين بما في ذلك حقوق جميع المعتقلين الذين لديهم الحق في معاملة منصفة". وقالت زوجة الناشط المسجون عبد الهادي الخواجة الأربعاء إنها قلقة بشأن صحة زوجها المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين لكن وزارة الداخلية قالت إنه بصحة جيدة.

(ي ب/ ا ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي