قلق في نيو أورليانز مع اقتراب "ايزاك" في ذكرى إعصار "كاترينا"
٢٨ أغسطس ٢٠١٢
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين حالة الطوارئ في لويزيانا (جنوب) التي تهددها العاصفة الاستوائية "إيزاك" بعد سبعة أعوام من الإعصار كاترينا، وفق ما أفاد البيت الأبيض. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن هذا الإعلان سيتيح استنفار إمكانات الدولة الفيدرالية لمساعدة السلطات المحلية عبر وكالة إدارة الأزمات.
وتم الإعلان عن قرار أوباما بعد تداول الرئيس في تطورات الوضع مع مسؤول وكالة إدارة الأزمات كريغ فوغاتي إضافة إلى حكام الولايات في ساحل خليج المكسيك. وأضافت الرئاسة أن أوباما "أعطى الأمر لفوغاتي للقيام بما يلزم كي تكون وكالة إدارة الأزمات جاهزة، أيا كانت قوة العاصفة" عندما ستضرب السواحل. وبحسب المصدر نفسه فإن أوباما تباحث هاتفيا في الوضع مع حكام ولايات ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي إضافة إلى رئيس بلدية نيو أورلينز ووعدهم بأنه "سيضع الموارد اللازمة في مواجهة اقتراب العاصفة".
"نيو أورليانز قلقة"
وتستعد مدينة نيو أورليانز الأمريكية وساحل خليج المكسيك لاشتداد قوة العاصفة المدارية "إيزاك" وتحولها إلى إعصار بحلول صباح الثلاثاء (يوم غد الأربعاء بتوقيت وسط أوروبا)، مما يعيد إلى الأذهان ذكريات إعصار "كاترينا" المدمر الذي تعرضت له البلاد في عام 2005. وقال عمدة نيو أورليانز جوزيف "ميتش" لاندريو في كلمة مقتضبة: "من المفارقة الشديدة أن يكون هناك إعصار يهددنا في الذكرى السنوية السابعة لإعصار كاترينا". وحاول لاندريو تهدئة سكان المدينة، قائلا إن العاصفة لن تأتي بشيء "نعتقد أننا مستعدون لمواجهته". غير أنه اعترف بأن اقتراب "ايزاك" ، الذي ربما يصل مساء الثلاثاء، "يثير قلقا بالغا لدى سكان نيو أورليانز".
ويذكر أن المنطقة المهددة بالإعصار "ايزاك" هي نفس الشريط الساحلي الذي دمره الإعصار "كاترينا"، الذي ضرب البلاد قبل نحو سبعة أعوام، وتحديدا في التاسع والعشرين من آب/ أغسطس 2005 ، وأودى بحياة أكثر من 1800 شخص وتشريد الآلاف في نيو أورليانز وأجزاء أخرى في المنطقة. أودت العاصفة "ايزاك" بحياة 19 شخصا على الأقل أثناء اجتياحها منطقة البحر الكاريبي في الأيام الأخيرة، مما دفع بميت رومني، تغيير موعد رحلته ليصل إلى تامبا بولاية فلوريدا قبل يومين من الموعد المحدد أساسا على برنامج المؤتمر العام للجمهوريين حرصا منه على عدم السماح للعاصفة "ايزاك" ببلبلة مراسم تكريسه مرشحاً لحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
ع.خ/ س.ك (د.ب.ا، رويترز،أ.ف.ب)