قمة الدوحة..انتقادات للعرب وألمانيا تزيد مساعداتها
٦ ديسمبر ٢٠١٢قال وفود ونشطاء بيئيون على هامش قمة المناخ التي تعقد في العاصمة القطرية الدوحة إن البلدان العربية فشلت في استغلال محادثات الأمم المتحدة حول تغير المناخ لتقديم أي إجراءات ذات مغزى لمعالجة المشكلة في هذه البلدان.
وتجتمع وفود من 200 دولة في الدوحة لإجراء محادثات تستمر أسبوعين، في محاولة للاتفاق على تمديد رمزي لبروتوكول كيوتو، الذي يلزم حوالي 35 دولة متقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت هدى بركة، مسؤولة الإعلام في منظمة "غرينبيس" في العالم العربي، إن المنظمة المدافعة عن البيئة تعتقد أن الوعود التي قدمتها قطر لم ترق لأن تكون تعهداً وطنياً شاملاً وطموحاً يمكن أن يساعد في دفع محادثات المناخ قدماً.
ومن المقرر أن تختتم المحادثات يوم غد الجمعة. لكن قطر – العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" – فشلت حتى الآن في وضع أهداف واضحة للحد من انبعاثاتها للغازات المسببة للاحتباس الحراري، مجادلة بأن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال تعني أنها تقوم بدورها في مساعدة الدول الأخرى في التخلي عن استخدام الفحم الأكثر تلويثاً للبيئة.
كما تعهدت الدولة الخليجية الصغيرة بزيادة نسبة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى 16 بالمائة بحلول 2018، وأعلنت يوم الأربعاء أنها ستنشئ مركزاً لأبحاث تغير المناخ في الدوحة بالتعاون مع معهد بوتسدام الألماني وسيعمل به 200 باحث.
وكانت ألمانيا قد أعلنت أمس الأربعاء عن زيادة مساعداتها السنوية إلى الدول الأكثر تضرراً من ظاهرة التغير المناخي لتصل إلى 1.8 مليار يورو. وأضافت كاترينا رايشه، وكيلة وزارة البيئة في البرلمان الألماني: "هذا التمويل مهم، لاسيما للدول النامية".
وتقدم ألمانيا حالياً 1.4 مليار يورو سنوياً، إلا أنها تنوي أن تزيد هذه المساعدات بـ400 مليون يورو في العامين المقبلين، ممولة جزئياً بالتجارة في حقوق الانبعاثات الكربونية. وقال جان كوالزيج من منظمة أوكسفام غير الحكومية: "يجب أن تسير دول ثرية أخرى على نفس الدرب. نحن بحاجة ماسي إلى ديناميكية جديدة من أجل الوصول إلى نتيجة معقولة لمؤتمر صعب محاط بعدم الثقة".
ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)