قمة الكويت تدين "مجازر" سوريا وترفض يهودية إسرائيل
٢٦ مارس ٢٠١٤ندد الزعماء العرب المجتمعون في الكويت اليوم (الأربعاء مارس / آذار 2014) بعمليات القتل التي نفذتها الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية التي بدأت منذ ثلاث سنوات ودعوا إلى تسوية سياسية. وقال خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية الذي تلا البيان الختامي للقمة التي عقدت على مدى يومين إن الزعماء "يدينون بأقوى العبارات المذابح والقتل الجماعي الذي تمارسه قوات النظام السوري ضد العزل". وأضاف البيان أن الدول العربية تدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يتفق مع إعلان جنيف 1. كما أكدت القمة دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة ك"ممثل شرعي" للشعب السوري. وأكد الإعلان الدعوة مجددا إلى "حل سياسي" للنزاع السوري على أساس بيان جنيف.
من جهة أخرى أكد القادة العرب "العزم على إرساء علاقات أفضل بين الدول الشقيقة". وقال البيان الذي تلاه الجار الله "نتعهد بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية في القول والفعل." وأضاف "نعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية."
رفض الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل
وحمل القادة العرب إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط. وتضمن الإعلان التأكيد على أن القضية الفلسطينية "تظل القضية المركزية للشعوب العربية"، كما أدان "الانتهاكات الإسرائيلية" ضد المسجد الأقصى ومحاولات انتزاع ولاية الأردن عنه. وأكد إعلان الكويت "الرفض القاطع والمطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".كما دعا القادة العرب مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته ... لحل الصراع" على "أساس حل الدولتين بحدود 1967".
ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "جذور الصراع" تمكن في رفض العرب دولة يهودية وفي ليس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967. إلا أن القادة الفلسطينيين يرفضون هذا المبدأ الذي يرون فيه تنازلا عن حق العودة لنحو 760 ألف فلسطيني اجبروا على مغادرة منازلهم خلال نكبة 1948. كما يؤكد القادة الفلسطينيون أنهم اعترفوا بدولة إسرائيل منذ العام 1993 وان هذا الشرط لم يطرح على مصر والأردن، وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان الموقعتان على اتفاق سلام مع إسرائيل.
(ح.ز/ ع.ج.م / د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)