قوات حفتر تقصف معسكرا للإسلاميين في بنغازي
٢٨ مايو ٢٠١٤قال ثوار سابقون إن مقاتلة في سلاح الجو التابعة لقوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر قصفت الأربعاء (28 أيار/ مايو 2014) مقر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير الإسلامية في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي بدون أن تخلف ضحايا، وفقا لما أفاد أحد المتحدثين باسم الثوار وكالة فرانس برس.
وقال أحمد الجازوي المتحدث باسم غرفة ثوار ليبيا إن "مقاتلة قصفت معسكر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير بصاروخين". وأضاف أن "القصف لم يخلف ضحايا في صفوف الثوار فيما تعامل هؤلاء بالمضادات الأرضية معها حتى غادرت محيط المنطقة". ونقل شهود عيان لفرانس برس أنهم شاهدوا مقاتلة تحلق في محيط المعسكر ثم سمعوا دوي انفجارين هزا المنطقة.
وغرفة ثوار ليبيا تضم عددا من كتائب الثوار السابقين على رأسها كتيبة شهداء 17 فبراير الإسلامية وقوات درع ليبيا. وكانت كتيبة أنصار الشريعة الإسلامية حاصرت مقر مديرية أمن بنغازي ليل الثلاثاء، لكن متحدثا باسم قوات الصاعقة وهي قوة نخبة في الجيش الليبي أوضح أن هذه القوة تمكنت من فك الحصار.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن محمد حجازي الناطق الرسمي باسم القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفه حفتر تأكيده على قيام سلاح الجو التابع له بقصف بوابة القوارشة ومعسكر "17 فبراير" في بنغازي، شرق ليبيا. وكان حفتر شن في 16 أيار/ مايو حملة عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد ما وصفها بالمجموعات الإسلامية "المتطرفة" خصوصا في بنغازي والتي اعتبرها "إرهابية". وحظيت هذه الحملة بدعم العديد من الوحدات العسكرية والميليشيات كما أيدها عدد كبير من الأهالي.
في غضون ذلك أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن قوة معارضة لتولي رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق مهامه ومكلفة حماية الفريق الحكومي المنتهية ولايته تعرضت لهجوم ليلا. وقالت الحكومة في بيان إنها "تشجب وبأشد العبارات ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بتأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء من اعتداء من قبل عناصر خارجة عن القانون". وجددت الحكومة "التأكيد على أن هذه القوة شرعية وتتبع إحدى مؤسسات الدولة وهي وزارة الداخلية".
ومن جهتهم قال شهود إن ميليشيا موالية للإسلاميين شنت هذا الهجوم على وحدة تابعة لوزارة الداخلية يتحدر عناصرها من الزنتان ويعارضون تولي رئيس الوزراء الجديد مهامه. وكان رئيس الوزراء الجديد احمد معيتيق تعرض لهجوم أيضا في منزله ليل الاثنين الثلاثاء. وارغم المهاجمون هذه الوحدة على مغادرة المكان الذي تسلمت مسؤوليته قبل ساعات فقط من ذلك.
ومن المفترض أن تسلم حكومة رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني هذا الأسبوع السلطة إلى أحمد معيتيق الذي نال الأحد ثقة المؤتمر الوطني العام وسط توترات حادة وصراع على السلطة، إذ ترتفع الأصوات المطالبة بحل المؤتمر الوطني العام والتي تدعم حركة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)