قوات يمنية تطرد القاعدة من الحوطة وواشنطن قد تتدخل
١٥ أبريل ٢٠١٦قال احد المسئولين اليمنيين اليوم الجمعة (15 أبريل نيسان 2016) إن القوة المختلطة من الجيش والشرطة انطلقت من عدن على مسافة 30 كلم جنوب الحوطة ودخلت مركز محافظة لحج، فسيطرت على المباني العامة وأقامت حواجز أمنية.
وأكد المسئول "توقيف 49 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال العملية". وأفاد مسئول آخر أن مقاتلي القاعدة انسحبوا إلى مزارع في جوار المدينة حيث يدور تبادل إطلاق نار بينهم وبين قوات الأمن.
وأوضح هذا المسئول أن "العملية تهدف إلى ضمان امن عدن" التي أعلنتها القوات الموالية عاصمة مؤقتة لليمن، فيما يسيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة صنعاء وقسما كبيرا من شمال البلاد وغربها.
وسبقت العملية غارات استمرت يومين وشنتها بحسب مصادر عسكرية مروحيات "أباتشي" تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية الذي يتدخل في اليمن دعما للسلطات المعترف بها دوليا، مستهدفة مواقع لتنظيم القاعدة في محيط مدينة الحوطة.
وفي عدن نفسها، انفجرت سيارة مفخخة في حي المنصورة قرب مبنى تابع لوزارة الخارجية بدون أن تسفر عن ضحايا، وفق مصادر أمنية في المدينة.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الاعتداء، حسب ما أعلن مركز "سايت" الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية. وتبنى تنظيم "داعش" أيضا عملية انتحارية ضد مجندين للجيش الثلاثاء في عدن أوقعت خمسة قتلى وسبعة جرحى ونسبها مسئولون أمنيون في المدينة إلى تنظيم القاعدة.
بموازاة ذلك قال مسئولون أمريكيون لوكالة أنباء رويترز إن الولايات المتحدة تدرس طلبا من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن. وقد تتيح حملة عسكرية إماراتية تدعمها واشنطن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرصة للمساعدة على توجيه ضربة جديدة للتنظيم الذي وضع في السابق مخططات لإسقاط طائرات أمريكية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية العام الماضي.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في اليمن ليكتسب قوة أكبر من أي وقت مضى ويسيطر في الوقت الراهن على مساحات من الأراضي اليمنية.
وقال المسئولون الأمريكيون إن الإمارات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في عمليات إجلاء طبية وبحث وإنقاذ خلال القتال ضمن طلب أكبر بدعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أمريكي. ولم يتضح هل يشمل الطلب الإماراتي إرسال قوات أمريكية خاصة وهي المثقلة بالفعل بأعباء كبيرة في ظل الصراعات الدائرة في العراق وسوريا وأفغانستان.
وقال المسئولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن الإمارات تجهز لشن حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لكنهم رفضوا الإدلاء بتفاصيل. وتلعب الإمارات دورا رئيسيا في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية باليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتأتي دراسة واشنطن للطلب الإماراتي قبل حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل قمة لزعماء دول الخليج العربية في السعودية. ويتصدر جدول أعمال القمة الصراع المتعدد الأطراف في اليمن.
م.أ.م/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)