كارتر يواصل طمأنة حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط
٢٢ يوليو ٢٠١٥بدأ وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أمس الثلاثاء (21 تموز/ يوليو) زيارته إلى الأردن بلقاء عدد من الجنود الأمريكيين وجنود آخرين من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وينفذ ضربات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وحطت طائرة كارتر، القادم من إسرائيل، عصر الثلاثاء في قاعدة جوية عسكرية شمال - شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا حيث التقى عددا من رفاق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "الدولة الإسلامية" حرقا مطلع العام الحالي. والتقى كارتر عددا من الطيارين الأمريكيين المتمركزين هناك إضافة إلى طيارين آخرين ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش".
وتحدث كارتر إلى مجموعة صغيرة من المهندسين المسؤولين عن صيانة طائرات اف16 الأمريكية في أحد المخازن في القاعدة. وقال الوزير الأمريكي "يجب أن يهزم هذا العدو. هذا سيحدث لأن الحضارة تهزم دائما البربرية". وأضاف ان "هذا يتطلب الوقت والشجاعة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "والجميع خلفكم 100 بالمئة وهناك دعم واسع للقتال ضد التنظيم".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي اليوم الأربعاء رئيس الوزراء الأردني وزير الدفاع عبدالله النسور الذي تشارك بلاده في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك الأردن في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
ومن المقرر أن يغادر كارتر، الذي زار إسرائيل قبل الأردن، المملكة اليوم متوجها إلى السعودية. وكان كارتر التقى أمس الثلاثاء في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في محاولة لتهدئة قلق إسرائيل حيال الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى.
وفي الأردن، قال كارتر للجنود المتمركزين في القاعدة الجوية إن "للولايات المتحدة وإسرائيل التزاما مشتركا لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة". وأضاف أن نتانياهو "أكد بوضوح أنه لا يوافقنا الرأي فيما يتعلق بالاتفاق الذي توصلنا له مع إيران حول برنامجها النووي، لكن الأصدقاء بإمكانهم أن يختلفوا في الرأي".
وفي محاولة لطمأنة إسرائيل، أعلن كارتر أن واشنطن مستعدة لتعزيز تعاونها العسكري مع اسرائيل، مشيرا بشكل خاص إلى مضادات الصواريخ والأمن المعلوماتي، خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون أول أمس الاثنين.
ع.ج/ ش.ع (أ ف ب، رويترز)