كرمان تتسلم الجائزة ولجنة نوبل تقول الأسد لا يمكنه تفادي التاريخ
١٠ ديسمبر ٢٠١١تسلمت اليمنية توكل كرمان والليبيريتان إيلين جونسون سيريليف وليما غبوي اليوم السبت جائزة نوبل للسلام تكريما لجهودهن كنساء في حل النزاعات. وقال رئيس جائزة نوبل ثوربيورن ياغلاند قبل تسليمهن الجائزة: "إنكن تمثلن واحدة من أهم القوى المحركة للتغيير في العالم اليوم : النضال من اجل حقوق الإنسان بصورة عامة ونضال النساء من اجل المساواة والسلام بشكل خاص". وقال ياغلاند إن حقوق النساء يجب أن تحظى بتركيز رئيسي في أعقاب التغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال رئيس الوزراء النرويجي السابق "الربيع العربي الواعد سيصبح شتاءً جديدا إذا أُغفلت النساء مرة أخرى. الإسلام يجب أن يكون جزءا من الحل" وأضاف "وقتها فقط ستكون هناك ديمقراطية وتنمية سلمية في هذا الجزء من العالم." وتوقع رئيس اللجنة المكلفة باختيار الفائزين بجائزة نوبل للسلام أن الرئيس السوري بشار الأسد سيستسلم "لرياح التاريخ" التي تجتاح العالم العربي وسيضطر إلى قبول التغيير الديمقراطي.
ولدى تسليمه الجائزة في أوسلو قال ثوربيورين ياغلاند "لا يمكن لدكتاتور على الأمد الطويل أن يجد مأوى من رياح التاريخ هذه. "هذه الرياح التي دفعت الناس لتسلق حائط برلين وإسقاطه. إنها الرياح التي تهب الآن على العالم العربي".
وأضاف ياغلاند "الزعيمان في اليمن وسوريا اللذان يقتلان شعبيهما للاحتفاظ بالسلطة يجب أن يلاحظا التالي: كفاح الجنس البشري من اجل الحرية وحقوق الإنسان لا يتوقف."
أول عربية تفوز بالجائزة
وفي حديثهن أمام مؤتمر صحفي مشترك أمس الجمعة، ذكرت الحاصلات على جائزة نوبل للسلام أنهن يأملن في أن يُلهمن نساء أخريات يطمحن لأن يصبحن زعيمات في الكفاح من أجل السلام والعدل. وحصلت كل واحدة منهن على شهادة وميدالية ذهبية كما ستتقاسمن جائزة مالية قدرها عشرة ملايين كرونه (1,4 مليون دولار).
وتعد الصحافية والناشطة توكل كرمان أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام وأحد الوجوه البارزة للثورات العربية، التي أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية في تونس ومصر وليبيا. ولقبت كرمان باسم "أم الثورة" ولعبت دورا مهما في الاحتجاجات المستمرة في اليمن والتي أجبرت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التنحي الشهر الماضي.
يذكر أن جائزة نوبل للسلام هي إحدى الجوائز الممنوحة من قبل رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت. ويجرى تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو وفقا لوصية نوبل. وستسلم جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد في وقت لاحق في العاصمة السويدية ستوكهولم.
( م ا/ د ب ا، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: عبد الرحمن عثمان