"كلب آلي" لتعقب اللصوص وحماية آثار إيطاليا من السرقة
١ أبريل ٢٠٢٢أدى ثوران بركان فيزوف عام 79 بعد الميلاد إلى تدمير مدينة بومبي الرومانية. لأكثر من 1500 عام، بقيت المباني تحت طبقة سميكة من الرماد وحجر الحمم البركانية، إلى أن بدأت الحفريات تدريجياً.
يتدفق الزوار من جميع أنحاء العالم إلى منطقة نابولي كل عام من أجل مشاهدة المدينة التاريخية. غير أن استثمار القليل من المال في الحفاظ على بومبي، دفع اليونسكو إلى دق ناقوس الخطر في عام 2013 والتهديد بسحب لقب التراث العالمي.
منذ ذلك الحين، يتم التركيز بشكل أكبر على الحفاظ على هيكل الموقع التاريخي. كما سيتم في المستقبل استخدام أحدث التقنيات، وهو "كلب آلي" من أجل مراقبة المنطقة الشاسعة، بحسب ما أعلن موقع منتزه بومبي الأثري.
سيتجول الكلب الآلي الذي طورته شركة "بوسطن ديناميكس" بانتظام في الموقع القديم، من أجل توفير مواد مرئية. ما يمكن من اتخاذ الإجراءات المضادة في مرحلة مبكرة. كما يمكن مراقبة نجاح التدابير الترميمية بشكل أفضل بهذه الطريقة.
مكافحة سرقة القطع الأثرية
لا تحظى بومبي بشعبية كبيرة بين السياح فحسب، بل أيضاً لدى لصوص الآثارأيضا، إذ يستمر هؤلاء في العودة إلى بومبي، حيث المدينة القديمة تغطي مساحة تزيد عن 98 هكتارا، وفق ما ذكر موقع "اتجاهات المستقبل" الإقتصادي الألماني.
ويصعب على العاملين مراقبة الموقع الأثري بانتظام، كما أن دخول الأنفاق يشكل خطورة كبيرة، وجاء في بيان صادر عن المنتزه الأثري: "الظروف الأمنية في الأنفاق التي حفرها لصوص الآثار غالباً ما تكون محفوفة بمخاطر كبيرة للغاية"، ويقول مدير المنتزه، غابرييل بريدنغ بار، إن استخدام الروبوت سيمكنهم من التقدم بشكل أسرع وأكثر أماناً. إذ يمكن أن يصل الكلب الآلي، الذي سُمي بـ "سبوت" إلى الأماكن التي يصعب على البشر الوصول إليها. وسيجمع البيانات من هناك ، والتي يمكن أن توفر معلومات حول حالة المواقع الِأثرية. على سبيل المثال، يمكنه استخدام الكاميرا لالتقاط صور للمواقع، مما قد يفيد العاملين في التحقيق والتخطيط لتدابير الصيانة الترميم.
وبالتحكم عن بعد، يتعرف "الكلب الآلي"، متوسط الحجم والذي يشبه كلب "الهسكي" البالغ، على الأنفاق غير القانونية في الوقت المناسب. كما تزيد الشرطة الإيطالية من جهودها لمكافحة هذا النوع من الجرائم منذ عام 2012. لكن لا يزال يتم العثور على أنفاق غير قانونية في بومبي والمنطقة المحيطة بها، من أجل نقل القطع الأثرية المسروقة.
يذكر أنه تم الإستعانة بهذا "الكلب الآلي" بعد حريق كبير في مدينة إيسن الألمانية من أجل تسجيل الأضرار داخل المبنى بشكل موثوق.
إ.م/ ع.ج