كوفي عنان يصل إلى دمشق، وألمانيا تؤكد أن نظام الأسد ضيع كل رصيده
٢٨ مايو ٢٠١٢قالت مصادر سورية وأخرى في الأمم المتحدة إن برنامج زيارة كوفي عنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية يشمل عقد لقاءات مع روبرت مود رئيس فريق المراقبين الدوليين والمراقبين أولا، ثم لقاءات مع منظمات الإغاثة الدولية مثل الصليب والهلال الأحمر الدوليين. ووصل كوفي عنان ساعات قليلة إثر صدور بيان لمجلس الأمن الدولي يدين الحكومة السورية بسبب مذبحة وقعت في بلدة الحولة راح ضحيتها 108 شخصا ثلثهم من الأطفال.
وحسب المصادر نفسها، يبحث عنان اليوم الاثنين (28 مايو/ أيار) مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأوضاع المرتبطة بالأزمة السورية الراهنة فضلا عن أن برنامجه يشمل لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد يوم غد الثلاثاء. وقالت مصادر من المعارضة السورية في الداخل إن "في أجندة عنان مقترح لقاءات مع عدد من شخصيات المعارضة".
ألمانيا ستعمل مع شركائها لإيجاد حل سياسي
من جانبه أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بإدانة مجلس الأمن لـ"الأحداث الفظيعة في مدينة الحولة السورية بالإجماع". وحذر فيسترفيله في بيان صدر عن الخارجية الألمانية اليوم الاثنين في برلين المجتمع الدولي من "الانتقال لجدول أعماله العادي إذا استمر النظام السوري في ممارسة العنف ضد شعبه بهذه الطريقة الوحشية..". وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن هناك مشاورات بين ألمانيا وشركائها بشأن اتخاذ المزيد من الخطوات للرد على تصاعد العنف ضد الشعب السوري، وشدد على ضرورة أن يفهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبشكل واضح أنه قد أضاع كل رصيده وأن أفعاله قد زادت الأمور سوءا.
وأضاف فيسترفيله:"نحن على اتصال بالمعارضة السورية وقيادة المجلس الوطني السوري، إن ألمانيا تدعم لجنة المراقبين التابعة للأمم المتحدة وخطة النقاط الست التي قدمها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان ورأى ضرورة الإسراع في تطبيق هذه الخطة بشكل كامل. وأشار بقوله: "سنعمل مع شركائنا بقوة على إيجاد حل سياسي..".
وذكر التلفزيون الصيني أن رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو حث المجتمع الدولي اليوم الإثنين على تكثيف الدعم لجهود السلام التي يقوم بها الوسيط كوفي عنان في سوريا، مضيفا أن العالم عليه الالتزام بالسبل السلمية لحل الأزمة. وأفاد التقرير بأن الوزير الصيني أدلى بهذه التصريحات لمسؤول قطري يزور الصين.
(م أ م/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي