كيري يطالب إسرائيل بـ"تقييد" عملية الاستيطان
٦ نوفمبر ٢٠١٣حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إسرائيل الأربعاء (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني) على "تقييد" البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمساعدة في إعادة محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين إلى مسارها. وقال الوزير الأمريكي، بعد مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "اسمحوا لي أن أؤكد فيما يتعلق بهذه النقطة سياسة الولايات المتحدة تجاه المستوطنات والتي نعتبرها... غير شرعية". وكان كيري يتحدث للصحفيين في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية وقال إنه سيكون من الأفضل لو تم "تقييد" بناء المستوطنات "بأكبر قدر ممكن للمساعدة في توفير مناخ يتسنى فيه المضي في هذه المحادثات بفاعلية".
ورفض كيري تلميحات إسرائيل بوجود تفاهم مع الفلسطينيين بشأن التوسع الاستيطاني وعبر عن اعتقاده بأن عباس ملتزم "مئة بالمئة بمحادثات السلام". وأضاف "أريد أن أوضح بشكل جلي أن الفلسطينيين لم يوافقوا في أي مرة خلال السعي للعودة إلى المحادثات على أن يتغاضوا بشكل ما عن مسألة المستوطنات أو يقبلوها". وأضاف "هذا لا يعني أنهم لم يكونوا على علم - أو لم نكن نحن على علم - بأنه سيكون هناك بناء" استيطاني.
وتأتي تصريحات كيري ردا على ادعاءات مسؤولين إسرائيليين بأن المعطاءات الاستيطانية التي أعلنت مؤخرا تأتي بعد "تفاهمات" بين الطرفين تتعلق بإطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا من أسرى ما قبل العام 1993 الأسبوع الماضي. ونفى المسؤولون الفلسطينيون بشكل قاطع هذه الادعاءات.
وفي وقت سابق كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي كان يتحدث للصحفيين بينما كيري يقف إلى جواره - قد اتهم الفلسطينيين "بخلق أزمات مصطنعة" ومحاولة "الهروب من القرارات التاريخية المطلوبة لتحقيق سلام حقيقي". فيما قال وزير الخارجية الأمريكي في القدس إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن نتنياهو عازم أيضا على السعي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأشار إلى "صعوبات" في عملية السلام.
وعقدت حتى الآن حوالي 20 جلسة تفاوضية في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفي حال لم يلق الوسيط الأمريكي بثقله فإن المفاوضات آيلة إلى الفشل، كما حذر مسؤولون فلسطينيون ووسائل إعلام إسرائيلية. وحدد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون لأنفسهم هدفا يقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال تسعة أشهر.
ع.ج.م/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)