كيري يلتقي نتانياهو مجددا ويتعرض لانتقادات فلسطينية
٦ ديسمبر ٢٠١٣التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري صباح الجمعة ( السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2013) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا. وكان كيري، الذي يقوم بجولته الثامنة في الشرق الأوسط منذ آذار/ مارس، قد التقى أولا وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد قبل عقد ثالث لقاء خلال يومين مع نتانياهو، كما أعلنت الخارجية الأميركية.
واعتبر كيري أن الإسرائيليين والفلسطينيين أقرب إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى. وقال للصحافيين الذين يرافقونه قبل مغادرة إسرائيل إلى واشنطن "أعتقد أننا أصبحنا أقرب إلى السلام والازدهار والأمن الذي يستحقه كل سكان هذه المنطقة ونحن أقرب ما يكون إلى ذلك منذ سنوات".
ونقلت وكالة فرانس برس أن المحادثات بين كيري ونتانياهو استغرقت ساعتين ونصف الساعة في فندق كبير في القدس الغربية. وكان كيري قد التقى لأكثر من ست ساعات الخميس رئيس الحكومة الإسرائيلية وأكد أن أمن إسرائيل يحتل "أولوية" لدى الأميركيين سواء في المفاوضات حول النووي الإيراني أو في عملية السلام الشاقة مع الفلسطينيين.
انتقادات فلسطينية لـ"أفكار" كيري
وحول هذا الملف الأخير التقى كيري لأكثر من ثلاث ساعات أمس الخميس في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال إنهما "ناقشا بالتفصيل القضايا الأمنية في المنطقة وأمن دولة إسرائيل وأمن فلسطين المستقبلية". وعرضت الدبلوماسية الأميركية على محادثيها الإسرائيليين والفلسطينيين "أفكارها" في مجال الأمن وخصوصاً في الضفة الغربية في حال قيام دولة فلسطينية.
بيد أن مسؤولا فلسطينيا قال مساء الخميس إنها "أفكار سيئة جدا لا يمكننا القبول بها". وتطالب إسرائيل في المفاوضات بأن تكون الدولة الفلسطينية المقبلة منزوعة السلاح وان تتمكن الدولة العبرية من إبقاء وجود عسكري فيها طويل الأمد على الحدود مع الأردن. ويصر الفلسطينيون على إنهاء احتلال أرضهم لكنهم يقبلون بانتشار قوة دولية على الحدود، وهو خيار ترفضه إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر دبلوماسي مشارك في المفاوضات حول الأمن الجمعة أن اقتراح الوساطة الأميركية "اقترب إلى حد كبير من الطلبات الإسرائيلية". وقالت الصحيفة إن "الأميركيين قبلوا بموقف إسرائيل من وجود طويل الأمد في غور الأردن، خلافا لما كان عليه الأمر من قبل، وكذلك بضرورة وجود عسكري إسرائيلي".
وسبق أن تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت في نهاية تموز/ يوليو برعاية أميركية بعد توقف استمر ثلاث سنوات، حول مسالة الاستيطان في الضفة الغربية. وكرر الوزير الأميركي الذي نجح في إعادة إطلاق المفاوضات في أواخر تموز/يوليو الماضي، الإشارة الخميس إلى تحقيق "بعض التقدم" في المحادثات. لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تمر في وضع "معقد وصعب جدا".
ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب ، رويترز)