كيفين دي بروينه ـ نجم خسره تشلسي وكسبه فولفسبورغ

كان لاعب خط وسط فولفسبورغ الألماني كيفين دي بروينه نجم المرحلة الخامسة والعشرين للدوري الألماني (بوندسليغا) دون منازع. فقد أكد النجم البلجيكي الشاب تألقه اللافت خلال هذا الموسم بقيادة فريقه فولفسبورغ يوم الأحد (15 مارس/ آذار) إلى الفوز على فرايبورغ بثلاثية نظيفة. وهو الفوز السادس عشر هذا الموسم للفريق الأخضر الذي ضمن بنسبة كبيرة المشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم القادم.

وقد أثنت الصحافة الألمانية على أداء دي بروينه الذي تكفل بتسجيل الهدفين الأول والثالث في مرمى فرايبورغ، وكان وراء ضربة الجزاء التي جاء على إثرها الهدف الثاني. وبذلك يكون دي بروينه قد واصل عزف نغمة الأهداف، بعدما كان وراء فوز فولفسبورغ على إنتر ميلان الإيطالي (3/1) الخميس الماضي في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بتسجيله هدفين وتمريره كرة حاسمة.

وبلغة الأرقام، رفع دي بروينه رصيده هذا الموسم إلى 9 أهداف و17 تمريرة حاسمة في أول موسم كامل له في الدوري الألماني (بوندسليغا) منذ انتقاله من تشلسي في كانون الثاني/ يناير عام 2014. وهذا يعني أن النجم البلجيكي ـ البالغ من العمر 23 عاماً ـ كان بشكل مباشر أو غير مباشر وراء تسجيل 26 هدفاً، ليتقدم على لاعب بايرن ميونيخ أرين روبين الذي كان وراء تسجيل وصنع 25 هدفاً.

استرجاع متعة لعب كرة القدم

منذ انتقاله إلى فولفسبورغ، عبر دي بروينه عن رغبته الجامحة في لعب دور بارز لمساعدة فريقه للعب في المسابقات الأوروبية. وهو ما تأتى له بالفعل خلال هذا الموسم، حيث يشارك فولفسبورغ في مسابقة الدوري الأوروبي، كما أنه يسير بخطى ثابتة في اتجاه المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم القادم، حيث يحتل المركز الثاني وراء بايرن ميونيخ بفارق مريح عن صاحب المركز الثالث بوروسيا مونشنغلادباخ.

ولم يكن النجاح الكروي فقط هو ما دفع دي بروينه ـ الذي كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب لفريق بوروسيا دورتموند ـ للانتقال إلى فولفسبورغ، بل أيضاً "استرجاع متعة لعب كرة القدم" التي فقدها بسبب المدرب جوزيه مورينيو عندما كان يلعب في صفوف فريق تشيلسي، كما صرح بذلك دي بروينه لصحيفة "هيت لاتسته نيوز" البلجيكية. وقال دي بروينه إنه "لم يفهم سبب عدم اعتماد مورينيو عليه كلاعب أساسي"، كما أنه لم يستسغ تبرير مورينيو لذلك بعدم "اجتهاده في الحصص التدريبية".

الإصرار على خوض المباريات

عدم الاجتهاد سواء في التدريبات أو المباريات هو آخر ما يمكن أن يُتهم به دي بروينه. وهو ما يتبين من خلال شهادة المدير الفني لفولسبورغ ديتر هيكينغ في حق دي بروينه. وقال هيكينغ في حديثه إلى وسائل الإعلام الألمانية بعد نهاية مباراة فولفسبورغ وفرايبورغ: "تخونني الكلمات عند الحديث عن كيفين. في الحقيقة، غالباً ما أفكر في منحه استراحة بعدم إشراكه في بعض المباريات، لكنني أعود وأغير رأيي لأنني أخشى من إغضابه". ويتابع هيكينغ "إنه يتمتع بطاقة هائلة ويريد اللعب في جميع المباريات".

ويرى كثير من المراقبين أن مدرب فولفسبورغ ديتر هيكينغ لعب دوراً كبيراً في إبراز موهبة دي بروينه هذا الموسم. فهيكينغ غالباً ما يوظفه في مركز صانع الألعاب الذي يرتاح فيه دي بروينه. وقد شغل دي بروينه هذا المركز خلال 27 مباراة خلال الموسم الكروي الحالي، مع العلم أن دي بروينه يمكن الاعتماد عليه في الأجنحة وأيضاً كلاعب ارتكاز، وهو المركز الذي كان يلعب فيه عندما كان معاراً لفريق فيردر بريمن في الموسم قبل الماضي.

دي بروينه تحت مجهر أندية أخرى

ويمتد عقد كيفين دي بروينه مع فولفسبورغ إلى غاية عام 2019، لكن تألقه جعل العديد من الأندية تبدي رغبتها في ضمه إلى صفوفها. وقد ذكرت بعض التقارير الصحفية أن بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ مهتم بالنجم البلجيكي، شأنه في ذلك شأن مانشستر يونايتيد الإنكليزي. لكن المدير الرياضي لفولفسبورغ كلاوس ألوفس، قال في تصريح لقناة سكاي نيوز الرياضية إن "فولفسبورغ لا يريد بيع دي بروينه، والأخير لا يريد الرحيل عن فولفسبورغ".

ويذكر أن ألوفس هو من استقدم دي بروينه للدوري الألماني أول مرة عندما كان مديراً رياضياً لفيردر بريمن. وكان دي بروينه قد لعب في صفوف فيردير بريمن في موسم 2013/2012 على سبيل الإعارة، قادماً إليه من تشيلسي. وساهم دي بروينه آنذاك في بقاء فيردير بريمن ضمن أندية الدرجة الأولى بعدما كان مهدداً بالنزول إلى دوري الدرجة الثانية. وكان ديبروينه قد سجل 10 أهداف لبريمن خلال 33 مباراة.