لجنة مكافحة التعذيب الأوروبية تنتقد عمليات الترحيل بألمانيا
٩ مايو ٢٠١٩في تقرير من 34 صفحة نشر صباح الخميس (التاسع من مايو/ أيار 2019)، انتقدت لجنة مكافحة التعذيب التابعة للمجلس الأوروبي الإجراءات المعتمدة من قبل السلطات الألمانية لترحيل لاجئين أفغان إلى بلادهم. بما في ذلك قيام السلطات الألمانية بإخطار المرحلين في الدقائق الأخيرة قبل ترحيلهم. وهذا يسري حتى على أولئك المتواجدين خارج مقرات الترحيل، بينما يقضي القانون بإخبارهم أسبوعا واحدا على الأقل قبل موعد الترحيل.
وفي التقرير طالب المجلس الأوروبي ألمانيا بـ"ترك العنف المفرط وغير الملائم": أساليب من شأنها التسبب في الشعور بالاختناق أو في الألم مثل الضغط على الأعضاء التناسلية، وهي أساليب محرمة تماما، يقول التقرير.
وقال التقرير إنّ "اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب ترى أنّ أيّ استخدام للقوة يجب أن يتجنّب تعريض الشخص المعني للخنق"، مضيفاً أنّ اللجنة "توصي باتّخاذ السلطات الألمانية إجراءات فورية لإنهاء تطبيق هاتين الطريقتين من قبل ضباط الشرطة الفدرالية المرافقين".
وكتب هذا التقرير عقب رحلة جوية تمّت في ليل الـ15 من آب / أغسطس عام 2018 لطائرة مستأجرة لصالح وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" كانت تنقل 46 أفغانياً من ميونيخ إلى كابول بعد رفض طلبات اللجوء التي تقدّموا بها.
وتواجد على متن الطائرة ثلاثة ممثّلين من اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب، إلى جانب نحو 100 من عناصر الشرطة. واتهمت اللجنة السلطات الألمانية خلال هذه الرحلة بإساءة معاملة رجل أفغاني، وذلك بمحاولة إخضاعه عبر خنقه والضغط على أعضائه التناسلية.
وقالت لجنة مكافحة التعذيب التابعة للمجلس في تقرير لها إنّ "إساءة معاملة أيّ شخص من خلال الضغط على أعضائه التناسلية، وهو أسلوب يهدف بوضوح إلى تعريضه لآلام مبرحة من أجل إخضاعه، وهي عملية تعدّ مفرطة وغير ملائمة في الوقت نفسه".
وذكر التقرير أنّ عملية الطرد الجماعي جرت بطريقة احترافية، لكنّ رجلاً أفغانياً صعب المراس تمّ إخضاعه باستخدام تقنيتين مثيرتين للجدل، الأولى بالضغط على أعضائه التناسلية والثانية بوضع ذراع حول عنقه لقطع تنفّسه بشكل مؤقّت.
وفي 2016 وقّعت ألمانيا وأفغانستان اتّفاقاً بشأن ترحيل الأفغان الذين ترفض طلبات لجوئهم، وتتولّى اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب ضمان حصول العملية بدون أفعال تعذيب أو معاملة غير إنسانية أو مهينة. وترحيل اللاجئين الأفغان يثير جدلاً في ألمانيا بالنظر إلى مستويات العنف والاضطرابات في أفغانستان.
و.ب/ح.ز (رويتر، أ ف ب، د ب أ)