لغة جسد الرئيس بوتين عكس ما كنا نتوقع
١١ ديسمبر ٢٠١٤استعانت صحيفة "بيلد" الألمانية بخبيرة في تفسير لغة الجسد لمتابعة حركات وإيماءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك أثناء الخطاب الذي أكد فيه على أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا، "حق مقدس" لبلاده.
لكن ما وراء الكلمات الرنانة والعبارات القوية للرئيس الروسي، الذي أدخل بلاده في صراع شبه مفتوح مع أوكرانيا وتسبب في فرض عقوبات غربية على بلاده، هناك الكثير مما تكشفه مونيكا ماتشينغ، المعالجة النفسية وخبيرة تفسير لغة الجسد.
وتقول ماتشينغ إن الخطى التي خطاها بوتين إلى منصة إلقاء الخطاب كانت "مفعمة بالحيوية، وكان يتعمد أن يبقى جسده منتصباً. كما أن ذراعاه كانا يتحركان مع مشيته، وهذا يفترض أن يوحي بالديناميكية والانفتاح. هذا تمثيل بحت!"
وتضيف الخبيرة الألمانية: "عندما كان بوتين يشير دائماً في خطابه إلى ’الدور التاريخي لروسيا وعظمتها’، كانت يداه تمتدان نحو طرفي المنصة، وينفخ نفسه وكأنه طاووس. هذا يعطي إيحاءاً بالعزيمة والقوة. كما أن جبهته المعقودة توحي بالتركيز التام. بوتين يبدو مشدوداً للغاية".
وتعتبر مونيكا ماتشينغ أن بوتين كان "يتمسك دائماً بأوراق خطابه وكأنه لا يريد أن يحيد عن الكلمات الموجودة فيه، وهذا ما تثبته إيماءاته القليلة والرعشة الخفيفة في كتفه الأيسر. إنه يريد أن يتحرك بشكل أكبر ولكنه ملتزم تماماً بلغة الجسد الموصوفة له، لأنها توحي بالنفوذ والقوة".
كما تشير المعالجة النفسية وخبيرة لغة الجسد، في حديثها مع صحيفة "بيلد"، إلى أن "في العادة، يدل ارتفاع الحاجبين على الرغبة في التأكيد على النص. لكن ارتفاع حاجب واحد وفقط يعطي انطباعاً بعدم الثقة في ما هو مكتوب. ويبدو أن بوتين لا يثق تماماً في ما يلقيه. كما أنه، وعندما يتحدث عن رفع مستوى الشفافية لدى الموظفين الحكوميين وأن ذلك يؤتي أكله، فإن يديه تخونانه، إذ تتحرك يده وكأنها تمسح شيئاً ما، الأمر الذي يعني أنه لا يثق بما يقوله وبالجهاز الحكومي".
ي.أ/ هـ.إ (DW)