لغز ناقلة النفط الإيرانية.. هل تغادر بعد تغيير اسمها؟
١٧ أغسطس ٢٠١٩بقيت ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"، التي تحمل ما يربو على مليوني برميل من النفط ونحو 995 ألف دولار، متوقفة قبالة ساحل جبل طارق اليوم السبت (17 آب/ أغسطس 2019)، وأظهرت وثائق جديدة نشرتها محكمة أمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت مذكرة لاحتجاز الناقلة، وذلك بسبب وجود أدلة على أنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات أمريكية.
وحتى ظهر السبت لم يصدر أي رد فعل عن بريطانيا أو جبل طارق على المذكرة الأميركية. وكانت قوات خاصة في البحرية الملكية البريطانية احتجزت الناقلة في الرابع من تموز/ يوليو للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا، الحليف المقرب لإيران.
وأفادت وثيقة قضائية حصلت عليها رويترز بوجود أدلة على أن السفينة كان من المقرر أن تصل إلى سوريا في أوائل تموز/ يوليو. ونفت إيران مرارا أن سوريا هي وجهة هذه الناقلة.
وأنهت سلطات جبل طارق احتجاز الناقلة يوم الخميس لكن مصيرها تعقد مجددا بعد أن قدمت الولايات المتحدة طلبا قضائيا في اللحظات الأخيرة للإبقاء على احتجازها.
اسم جديد وطاقم جديد قبل الابحار
وتقوم إيران بتغيير علم واسم الناقلة وإرسال طاقم جديد لتبحر مجددا. وأعلن نائب مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران جليل إسلامي الجمعة أن الناقلة ستغادر البحر المتوسط رافعة العلم الإيراني وليس علم بنما. وقال إسلامي بحسب ما نقل عنه التلفزيون الإيراني "بناء على طلب المالك، ستبحر غريس 1 في البحر المتوسط بعد أن ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية وسيصبح اسمها أدريان داريا خلال الرحلة".
وقال ريتشارد لا روزا المدير العام لشركة "أسترال شيب" المشغلة للناقلة، إنه يفترض أن تبحر السفينة "خلال اليومين المقبلين"، والتحضيرات لمغادرتها لا زالت متواصلة. وصرح لوكالة فرانس برس "يقومون بتغيير الطاقم"، مؤكداً أنه من المقرر وصول بحارة هنود وأوكرانيين للانضمام للطاقم، الأحد. وأوضح أن السفينة "بحاجة كذلك إلى التزود بالوقود".
وقال مصدر مطلع على الملف لصحيفة "جيبرالتار كرونيكل" إن التحضيرات جارية للسماح للسفينة بالإبحار لكن "من غير المرجح" أن تتمكن من المغادرة قبل الأحد، مضيفا أن "ستة بحارة بينهم قبطان سيصلون الأحد" للصعود على متنها.
وهددت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بحظر منح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لكل أفراد طاقم "غريس 1" الذين تم الإفراج عنهم. وقالت في بيان إن "افراد طاقم السفن التي تساعد الحرس الثوري عبر نقل نفط من إيران قد لا يتمكنون من الحصول على تأشيرات أو من دخول الأراضي الأميركية".
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)