1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لقاء ماسك بمسؤول إيراني..وطهران تريد إزالة الشكوك حول النووي

١٥ نوفمبر ٢٠٢٤

ذكر تقرير إعلامي أن الملياردير إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة في محاولة لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن. فيما تجري جهود دولية لحل مشكلة البرنامج النووي.

https://p.dw.com/p/4n0yl
لقاء بين إيلون ماسك، المفوض من الرئيس ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني
لقاء بين إيلون ماسك، المفوض من الرئيس ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيروانيصورة من: Bonnie Cash/picture alliance - BRYAN R. SMITH/AFP

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدرين إيرانيين لم تسمّهما قولهما إن اللقاء بين أغنى رجل في العالم،  إيلون ماسك، المفوض من الرئيس ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني كان "إيجابيا". وذكرت الصحيفة أن الرجلين التقيا لأكثر من ساعة في مكان سري الاثنين الماضي.

كما حض السفير الإيراني  ماسك  في اجتماعهما على السعي للحصول على إعفاءات من العقوبات الأميركية، والقيام بأعمال تجارية في طهران، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية. ولم يؤكد فريق ترامب أو بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اللقاء على الفور. وفي حال تأكيده، فإنه يبعث إشارة مبكرة إلى أن ترامب جاد بشأن إجراء حوار مع إيران وعدم الركون إلى النهج الأكثر تشددا الذي يفضله العديد من المحافظين في حزبه الجمهوري وكذلك إسرائيل. ويظهر هذا مجددا النفوذ الاستثنائي  لمالك شركة تيسلا ومنصة إكس، بحضوره الدائم إلى جانب ترامب ومشاركته بالمكالمات الهاتفية للرئيس المنتخب مع زعماء العالم.

وأعربت إيران الخميس عن رغبتها في إزالة "الغموض والشكوك" بشأن برنامجها النووي، مع تأكيدها أنها لن تفاوض تحت "الضغط والترهيب"، وذلك خلال استضافتها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي رأى أن "العمل المشترك" مع طهران "يبعدنا عن الحرب".

وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة  دونالد ترامب  في كانون الثاني/يناير المقبل إلى البيت الأبيض. واعتمد الرئيس الأميركي خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021) سياسة "ضغوط قصوى" على إيران تمثّلت  بالانسحاب الأحادي من الاتفاق  بشأن برنامجها النووي وفرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية. وقال الرئيس مسعود بزشكيان خلال لقائه غروسي "كما أثبتنا مرارا حسن نياتنا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية.

كيف سيتعامل ترامب مع ملفات غزة وحزب الله وإيران؟

من جهته، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي كان عام 2015 كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات مع القوى الكبرى التي أفضت الى إبرام  الاتفاق النووي، "نحن مستعدون للتفاوض على أساس مصالحنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب"، وفق ما قال على منصة إكس.

وأعلن غروسي أنه سيزور الجمعة منشأتي فوردي ونطنز النوويتين لـ"تكوين تصوّر كامل لتطور البرنامج" النووي الإيراني. وأكدت الولايات المتحدة الخميس أنها تنتظر تغييرا في "سلوك" طهران لا مجرد أقوال، بعدما أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن رغبة بلاده بـ"إزالة الغموض والشكوك" بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل "في نهاية المطاف، ما نريد أن نراه من إيران هو تغيير فعلي في السلوك والخطوات، لا مجرد مؤشرات أو تلميحات الى أمر ما".

وخفّضت إيران من تعاونها مع الوكالة الذرية منذ عام 2021، وفصلت بعض كاميرات المراقبة في المنشآت، وسحبت اعتمادات عدد من مفتشي الوكالة.

وقد طرح العديد من المسؤولين الإيرانيين علنا في السنوات الأخيرة احتمال تطوير قنبلة ذرية كأداة ردع، في سياق التوترات المتصاعدة مع إسرائيل. وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يتولى السلطة منذ عام 1989 ويعد صاحب القرار النهائي في القضايا الحساسة للبلاد، وخاصة الملف النووي، قد اعتبر في فتوى دينية نشرت قبل أعوام، أن استخدام أسلحة الدمار الشامل بما فيها الذرية "حرام".

ف.ي/و.ب (ا.ف.ب، رويترز)