لماذا تخلى غوارديولا عن التنويع في خطط اللعب؟
١٨ يناير ٢٠١٧أذل فريق ايفرتون ضيفه مانشستر سيتي بعدما هز شباكه برباعية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما الأحد (15 يناير/ كانون الأول)، مكبّداً مدربه الإسباني بيب غوارديولا أسوأ هزيمة شخصية له في الدوري الإنجليزي، كما أنها الرابعة لمانشستر سيتي في آخر ثماني مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي ليتراجع الفريق إلى المركز الخامس في جدول المسابقة.
الاعتماد على خطة لعب وحيدة
وقد أقر المدير الفني لفريق مانشستر سيتي بيب غوارديولا بأن الخسارة أمام ايفرتون قد أخرجت فريقه من المنافسة على اللقب، بعدما أصبح مانشستر سيتي يتخلف بفارق 10 نقاط عن تشيلسي المتصدر. وبدا غوارديولا عاجزاً عن تفسير الأسباب التي جعلت فريقه يفشل في تبني نفس أسلوب اللعب الذي تميز به غوارديولا مع فريقي برشلونة وبايرن ميونيخ عندما كان مشرفاً على إدارتهما الفنية.
بعد توليه مسؤولية تدريب مانشستر سيتي، عمد غوارديولا خلال الأشهر الأولى إلى تنويع خطط لعبه، كما كان الحال عليه خلال فترة إشرافه على فريق بايرن ميونيخ. فبحسب كل مباراة كان غوارديولا يعتمد على نهج تكتيكي معين، فتارة يلعب بطريقة (1ـ3ـ2ـ4) وتارة أخرى كان ينتهج أسلوب (3ـ3ـ4) أو (1ـ2ـ4ـ3). لكن ومنذ هزيمته أمام تشيلسي (3/1) في ديسمبر/ كانون الأول، قرر غوارديولا الاعتماد على نهج (1ـ3ـ2ـ4).
غوارديولا مدرب نجوم فقط؟
هذا القرار جعل المحللين الرياضيين في انجلترا يتساءلون إن كانت قوة التنافس في الدوري الانجليزي دفعت بغوارديولا للتخلي عن قناعاته، خاصة وأنه معروف بتغيير خططه التكتيكية. لكن يبدو أن غوارديولا في حاجة إلى بعض الوقت للتأقلم مع خصوصية الدوري الإنجليزي، كما أنه في حاجة أيضا إلى تعزيز صفوفه بلاعبين كبار قادرين على استيعاب فلسفته الكروية وتطبيقها على أرض الملعب.
وهو الأمر الذي سيؤكد نظرية منتقديه الذين يرون أن غوارديولا لا يستطيع النجاح إلا مع الفرق الكبرى الجاهزة، والتي تتوفر على خزان كبير من النجوم، خاصة وأن المدرب الإسباني لا يتوفر على الوقت الكافي خلال ما تبقى من منافسات هذا الموسم لتطوير أداء لاعبيه بشكل يسمح برؤية بصمة غوارديولا.